يحتاج الجميع إلى الشعور بالتقدير، إذ أظهرت دراسة نشرت مؤخرًا في مجلة Comprehensive Psychoneuroendocrinology أن الصحة العقلية لمقدمي الرعاية تتحسن بشكل كبير عندما يشعرون بالدعم والفهم والتقدير من الشخص الذي يعتنون به، وأظهرت النتائج أن الشعور بالتقدير كان مهمًا للغاية حتى أنه ساعد في تعزيز قدرة مقدمي الرعاية الذين يشعرون بعدم السعادة في زواجهم.
التقدير العاطفي ومقدمي الرعاية
وقال الباحث الرئيسي فينسنت لاي، وهو طالب دراسات عليا في العلوم النفسية بجامعة رايس في هيوستن: “لقد وجدنا أن الأمر لا يتعلق فقط بالمشاعر العامة حول العلاقة الزوجية، ولكن أيضًا بالاستجابة الملموسة والدعم من الزوج أو الزوجة التي تؤثر بشكل عميق على رفاهية مقدمي الرعاية، وعلى الرغم من أن الزيجات يمكن أن تتغير بشكل كبير عندما يعاني أحد الزوجين من الخرف، فإن الشعور بالتقدير والفهم يمكن أن يحدث فرقًا كبيرًا في العلاقة”.
اقرأ أيضًا: لا تنتظر السعادة من الآخرين.. 6 خطوات بسيطة لإسعاد نفسك
النتائج
وفي الدراسة، قام الباحثون بتجنيد 161 من مقدمي الرعاية واستجوبوهم حول زيجاتهم، واستجابة شريكهم، وأعراض الاكتئاب، وأظهرت النتائج أن مقدمي الرعاية الذين لديهم مستوى أقل من التقدير العاطفي لدى زواجهم كانوا يميلون إلى أن يكون لديهم صحة عقلية وجسدية أسوأ بشكل ملحوظ، ومع ذلك، إذا أظهر الشريك المصاب بالخرف تقديره لجهود مقدمي الرعاية له، فإن هذا الاعتراف يساهم إلى حد ما في تحسين صحته العقلية، بحسب ما وجد الباحثون.
واختتمت لاي قائلة: “من خلال فهم التفاعل بين جودة العلاقة والصحة، يمكننا إنشاء أنظمة دعم أفضل لمقدمي الرعاية، وضمان عدم تقديمهم للرعاية فحسب، بل وتلقي الرعاية التي يحتاجون إليها أيضًا”.