أعلن حاكم ولاية كاليفورنيا، جافين نيوسوم، حالة طوارئ صحية عامة، مع استمرار انتشار إنفلونزا الطيور بين أبقار الألبان في الولاية، وأوضح “أن هذا الإعلان هو إجراء مستهدف لضمان حصول الوكالات الحكومية على الموارد والمرونة التي تحتاجها للاستجابة بسرعة لهذا التفشي، بينما يظل الخطر على الجمهور منخفضًا، سنواصل اتخاذ جميع الخطوات اللازمة لمنع انتشار هذا الفيروس”، وتأتي هذه الخطوة في أعقاب نقل أحد سكان ولاية لويزيانا إلى المستشفى بسبب إصابته بأنفلونزا الطيور (H5N1)، وهي أول حالة خطيرة يتم تأكيدها في الولايات المتحدة.
انتشار إنفلونزا الطيور
وانتشر مرض إنفلونزا الطيور في البلاد، والذي بدأ في ولاية تكساس في وقت سابق من هذا العام، إلى 16 ولاية، حيث تم تحديد 865 قطيعًا مصابًا، وكانت كاليفورنيا الأكثر تضررًا، حيث تأثرت 645 مزرعة ألبان، وتم الإبلاغ عن حوالي نصفها في الثلاثين يومًا الماضية فقط.
اقرأ أيضًا: فرنسا ترفع مستوى التحذير من إنفلونزا الطيور
إنفلونزا الطيور والبشر
وفي حين يزعم الخبراء أن الفيروس لا يستطيع حتى الآن أن ينتشر بسهولة بين البشر، فإن كل إصابة في الحيوانات تزيد من خطر تحور الفيروس إلى شكل أكثر قابلية للانتقال بين البشر، وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة، انتشار إنفلونزا الطيور بنسبة كبيرة، ووجود 61 حالة إصابة بشرية بفيروس إنفلونزا الطيور في جميع أنحاء البلاد، مع اعتبار سبع حالات أخرى “محتملة”، وأكثر من نصف الحالات المؤكدة ـ 32 حالة ـ موجودة في كاليفورنيا، وفي حين تم تتبع 37 من هذه الإصابات إلى تفاعلات مع ماشية مصابة، فإن حالات أخرى مرتبطة بطيور مريضة أو حيوانات أخرى، ولا تزال العديد من الحالات مجهولة المصدر.
وقالت الدكتورة ناهد بهادليا، مديرة مركز جامعة بوسطن للأمراض المعدية الناشئة، لصحيفة نيويورك تايمز: “إن كل هذه العدوى في العديد من الأنواع من حولنا تمهد الطريق أمام تطور الفيروس بشكل أكبر ليصيب البشر بشكل أفضل وينتقل بين البشر”.