ارتفع عدد الرجال والنساء في مقتبل العمر المصابين بسرطان القولون والمستقيم بشكل مطرد على مدى العقود القليلة الماضية، ومنذ أوائل تسعينيات القرن العشرين، تضاعفت معدلات الإصابة تقريبًا بين البالغين الذين تقل أعمارهم عن 50 عامًا في الولايات المتحدة. وأظهرت دراسة بحثية جديدة، تم تقديمها هذا الأسبوع في المؤتمر السريري للكلية الأمريكية للجراحين لعام 2024 في سان فرانسيسكو، أن الشباب عادة ما يتم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون عندما يكون المرض في مرحلة متأخرة مقارنة بالبالغين الأكبر سنا، وعادة ما يكون سرطانهم أكثر تدميرًا.
اقرأ أيضًا احذر.. 5 علامات في عينيك قد تكشف إصابتك بالتهاب القولون التقرحي!
تأثير سرطان القولون
ويقول المؤلف الرئيسي، الدكتور كيلي تشان، وهو باحث سريري في برامج السرطان التابعة للجمعية الأمريكية للسرطان، ومقيم في المركز الطبي لجامعة لويولا في شيكاغو: “إن دراستنا تؤكد الدراسات السابقة التي توضح أن سرطان القولون لدى الشباب لديه خصائص جزيئية وجينية أكثر عدوانية”.
ومن خلال النظر إلى المرضى الذين تم تشخيص إصابتهم بسرطان القولون بين عامي 2015 و2021 من قاعدة بيانات السرطان الوطنية، حددت الدكتورة تشان وفريقها حوالي 17000 (6 في المائة) من الشباب البالغين، الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و44 عامًا، وحوالي 300000 (94 في المائة) من كبار السن، الذين تتراوح أعمارهم بين 45 عامًا وأكثر. وبعد مقارنة الفئات العمرية، لاحظ الباحثون أن نسبة أعلى من الشباب البالغين أصيبوا بالمرض في مرحلة متأخرة مع أنواع أكثر عدوانية من الأورام.
نصف حالات سرطان القولون والمستقيم لدى الشباب ليس لها سبب معروف ويقول تشان: “إن البالغين الأصغر سنًا المصابين بسرطان القولون هم أكثر عرضة للإصابة بمتلازمة وراثية، والتي تمثل ما بين 20 إلى 30 في المائة من حالات السرطان، مثل متلازمة لينش، ومرض التهاب الأمعاء، والذي يمثل أيضًا ما يصل إلى 20 في المائة. ومع ذلك، من المثير للقلق أننا لا نعرف سبب 50 في المائة المتبقية من حالات السرطان التي تصيب الشباب”. وأظهر التحليل أيضًا وجود ارتباط قوي بين خطر الإصابة بسرطان القولون والسمنة، والتاريخ العائلي للإصابة بالأورام الخبيثة في الجهاز الهضمي، وأعراض مثل آلام البطن أو النزيف المستقيمي.
اقرأ أيضًا البلاستيك الدقيق.. خطر يهدد الصحة وسرطان القولون أبرز نتائجه