أعلنت وزارة الصحة المكسيكية عن رصد أول إصابة بداء النغف الجلدي الناجم عن ذبابة الدودة الحلزونية، المعروفة بـ آكلة لحوم البشر، في بلدة أكاكوياجوا بولاية تشياباس يوم 18 أبريل 2025. هذا الطفيلي الخطير، الذي أُعلن القضاء عليه في المكسيك عام 1986، أثار ذعرًا بعد عودته المفاجئة.
آكلة لحوم البشر.. تفاصيل الحالة الأولى
أُصيبت امرأة 77 عامًا في تشياباس بعد أن تسللت يرقات الدودة الحلزونية إلى جروحها المفتوحة، حيث بدأت تتغذى على أنسجتها الحية، تتلقى المريضة العلاج بالمضادات الحيوية في مستشفى محلي، وهي في حالة مستقرة، كشفت الفحوصات عن تقرحات جلدية ناتجة عن اليرقات، وفقًا لتقرير وزارة الصحة المكسيكية.
تعرف على: فيروس أوروبوتشي.. تهديد صحي ناشئ يثير قلق الخبراء عالميًا
ماهية داء النغف الجلدي
يُسبب هذا الداء يرقات ذبابة الدودة الحلزونية التي تتغذى على الأنسجة الحية بعد فقس بيضها في الجروح خلال 24-48 ساعة، يُؤدي إلى تقرحات مؤلمة وعدوى ثانوية، وقد يُسبب تسمم الدم إذا تُرك دون علاج، وفقًا للمعهد الوطني للصحة في المكسيك، 5% من الحالات غير المعالجة قد تكون قاتلة.
أسباب عودة آكلة لحوم البشر
يُرجح باحثون من جامعة تشياباس أن التغيرات المناخية، مثل الرطوبة العالية ساهمت في انتشار الذبابة، كما رُصدت إصابات في الماشية مؤخرًا، مما يُنذر بعودة الطفيلي، قلة الوعي في المناطق الريفية زادت من المخاطر، بحسب السلطات الصحية.
الوقاية من الطفيلي الخطير
توصي وزارة الصحة بتغطية الجروح بضمادات معقمة، استخدام طارد الحشرات، وتطهير الجروح فورًا، كما أطلقت حملة توعية في تشياباس لتثقيف السكان حول تجنب آكلة لحوم البشر، يُنصح بزيارة الطبيب عند ظهور تقرحات أو ألم غير طبيعي.