بالنسبة للمرضى الذين يخضعون لإعادة بناء الثدي بعد استئصاله، يؤثر العمر على النتائج الجراحية، حيث يرتبط التقدم في السن سلبًا بمجال الرضا عن الثدي، ولكنه يرتبط بشكل إيجابي بالرفاهية النفسية الاجتماعية، وفقًا لدراسة نُشرت في مجلة (Plastic and Reconstructive Surgery)، وأجرى مينجي كيم، من مركز ميموريال سلون كيترينج للسرطان في مدينة نيويورك، وزملاؤه تحليلًا بأثر رجعي للمرضى الذين خضعوا لإعادة بناء الثدي ذاتي المنشأ (ABR) أو عن طريق زرع الثدي (IBR) بعد استئصال الثدي لفحص تأثير العمر على المضاعفات والنتائج التي أبلغ عنها المريض (PROs)، والتي تم قياسها قبل الجراحة، وبعد ستة أشهر، وبعد سنة إلى خمس سنوات من الجراحة.
اقرأ أيضًا فعال بنسبة 98%.. الذكاء الاصطناعي مفتاح الكشف المبكر عن سرطان الثدي
علاقة السن بجراحة إعادة بناء الثدي
شملت الدراسة 4730 مريضة، خضع 67.5 في المائة منهن لاستئصال الثدي الكامل، لاحظ الباحثون ارتباطًا كبيرًا بين التقدم في السن وزيادة خطر الإصابة بجفن الجلد، نخر الحلمة بعد استئصال الثدي، والعدوى، والورم المصلي، ولوحظ ارتباط سلبي بين التقدم في السن ومجال الرضا عن الثدي، بينما لوحظ ارتباط إيجابي مع مجال الرفاهية النفسية الاجتماعية، ولم يُلاحظ أي ارتباط بين التقدم في السن والرفاهية الجسدية لمجالي الصدر أو الرفاهية الجنسية، ولوحظت مضاعفات وملامح مختلفة في تحليلات المجموعات الفرعية لمرضى استئصال الثدي الكامل.
ويكتب المؤلفون: “يجب إعلام المرضى الأكبر سنًا بالمخاطر المحتملة المرتبطة بالجراحة والنتائج المتوقعة، ويمكن للجراحين والمرضى أيضًا استخدام النتائج التي توصلنا إليها لتحسين رضا المرضى الأكبر سنًا بعد الجراحة”.
اقرأ أيضًا جراحات حديثة لعلاج سرطان الثدي.. خيارات مبتكرة لتحسين حياة النساء