نرمين حسين
تعد جراحة سرطان الثدي من أهم المراحل الحاسمة في رحلة العلاج، حيث شهدت السنوات الأخيرة تطورات مذهلة في التقنيات والأساليب الجراحية، مما ساهم في تقديم خيارات مبتكرة تلبي احتياجات كل مريضة، وهذه التطورات لم تقتصر على إزالة الورم فقط، بل شملت تحسين جودة الحياة من خلال تقنيات تركز على الحفاظ بالمظهر الجمالي وتقليل مخاطر الإصابة المستقبلية، مما يفتح آفاقًا جديدة للأمل والشفاء، وهناك خياران جراحيان لعلاج سرطان الثدي، وهما استئصال الورم او استئصال الثدي، وفي هذا الموضوع نوضح التقنيات التقليدية والحديثة في العلاج.
علاج سرطان الثدي
في هذا الصدد، تقول الدكتورة “سارة ماكلولين”، وهي طبيبة جراحة الأورام ورئيسة قسم جراحة الأورام في “مايو كلينك” في جاكسونفيل، فلوريدا، إن علاج سرطان الثدي يتطلب إجراء عملية جراحية لإزالة السرطان من الثدي، وغالبًا ما يستخدم مع علاجات أخرى، مثل العلاج الإشعاعي، والعلاج الكيميائي، والعلاج الهرموني، والعلاج الموجه، موضحة أن الجراحة يمكن أن تُستخدم أيضًا للحد من خطر الإصابة بالسرطان مستقبلًا.
الخيارات الجراحية لعلاج سرطان الثدي
وأشارت إلى أن الخيارات الجراحية لعلاج سرطان الثدي تتضمن:
استئصال الأنسجة السرطانية والهامش المحيط من الأنسجة الثديية الطبيعية.
اقرأ أيضا.. ما هي نوبة الهوس؟.. تحليل شامل لأسبابها الخفية وأفضل الطرق للتعامل معها
استئصال الثدي بالكامل.
خزعة العقدة الخافرة: إزالة عدد قليل من العقد اللمفاوية للتحقق مما إذا كان السرطان قد انتشر إليها.
تشريح العقد اللمفاوية الإبطية: إزالة المزيد من العقد اللمفاوية من تحت الذراع إذا كان هناك العديد من العقد اللمفاوية الخافرة المصابة بالسرطان.
الجراحة الترميمية إعادة بناء الثدي بعد عملية استئصاله.
وتتطور أساليب جميع هذه الخيارات مع تطور المعرفة. على سبيل المثال، توضح الدكتورة ماكلولين أن الأبحاث أظهرت، على مدار عقود، معدلات بقاء طويلة الأمد متشابهة لكل من عمليات استئصال الورم الموضعي وعمليات استئصال الثدي الكامل.
تقنيات حديثة لجراحة سرطان الثدي
وأشارت إلى أن تقنيات استئصال الثدي الحديثة تركز على إزالة كمية أقل من الجلد، والحفاظ على الحلمة والهالة قدر الإمكان.
وفي جراحة الأورام التجميلية لاستئصال الورم، يقوم الجراحون بعمل شقوق بعيدة عن موقع السرطان الفعلي، وبعد إزالة الأنسجة السرطانية، يعيدون ترتيب الأنسجة الثديية المتبقية للحفاظ على شكل الثدي من الناحية الجمالية، كما تقول الدكتورة ماكلولين.
ووفقًا لمنظمة الصحة العالمية، يتم تشخيص أكثر من مليوني امرأة بسرطان الثدي كل عام، وتساهم التطورات في أساليب العلاج، بما في ذلك الابتكارات في مجال الجراحة، في مساعدة النساء وأطقمهن الطبية على تقديم رعاية مخصصة وتحسين نوعية الحياة.