من المعروف أن اكتشاف سرطان الثدي في مراحله المبكرة عن طريق التصوير بالأشعة السينية أمر صعب للغاية، ولكن التكنولوجيا الجديدة قد تجعل الأمر أسهل، إذ وجدت دراسة جديدة نشرت مؤخرا في مجلة (Journal of Biophotonics)، أن الباحثين الاسكتلنديين يجمعون بين الذكاء الاصطناعي و”تحليل الليزر” عالي التقنية لتحديد التغيرات في الدم المتداول، والتي قد تشير إلى المراحل الأولى من أورام الثدي، وقال آندي داونز، كبير مؤلفي الدراسة وأستاذ الهندسة في جامعة إدنبرة في اسكتلندا، إن مثل هذه الابتكارات قد تؤدي في نهاية المطاف إلى إنقاذ حياة مرضى السرطان.
اقرأ أيضًا عقار إيتوفيبي.. أول علاج لسرطان الثدي المتكرر
الاكتشاف المبكر لسرطان الثدي
وأشار داونز في بيان صحفي للجامعة، إلى أن “معظم الوفيات الناجمة عن السرطان تحدث بعد تشخيص متأخر بعد ظهور الأعراض، وبالتالي فإن اختبار الفحص المستقبلي لأنواع متعددة من السرطان يمكن أن يكتشف هذه الأعراض في مرحلة يمكن فيها علاجها بسهولة أكبر”، وشملت الدراسة الصغيرة 24 عينة دم: 12 منها تم الحصول عليها من مرضى سرطان الثدي، و 12 منها من أشخاص أصحاء.
الليزر والكشف عن سرطان الثدي
وتتضمن التقنية الجديدة إخضاع بلازما الدم لتحليل شعاع الليزر (وهي تقنية تسمى مطيافية رامان)، ثم استخدام جهاز يسمى مطياف التحليل لتحليل الطرق التي يتفاعل بها ضوء الليزر مع الدم، وكما أوضح فريق داونز، فإن حتى التحولات الصغيرة في التركيب الكيميائي للخلايا والأنسجة تحت التحليل الطيفي يمكن أن تقدم أدلة على مكان وجود السرطان.
استخدام الذكاء الاصطناعي في تفسير نتائج الليزر
ويتم بعد ذلك استخدام الذكاء الاصطناعي للمساعدة في تفسير النتائج بسرعة ودقة، في هذه الدراسة الصغيرة، على الأقل، كانت التكنولوجيا الجديدة فعالة بنسبة 98% في اكتشاف سرطان الثدي في المرحلة الأولى، وهي المرحلة المبكرة للغاية، وبالإضافة إلى ذلك، كانت الاستراتيجية فعالة بنسبة 90% في التمييز بين الأنواع الفرعية الأربعة الرئيسية لسرطان الثدي.
اقرأ أيضًا التشخيص المبكر لسرطان الثدي ـ 5 خطوات تضمن لك الطمأنينة