في عالم البحث عن علاجات طبيعية للأمراض المزمنة، “تبرز فوائد الثوم”، فهو أحد الأطعمة التي تُظهر تأثيرًا ملحوظًا في خفض مستويات الكوليسترول الضار، وفقا لدراسة علمية استمرت نحو 30 عامًا، ويشير الباحثون إلى أن تناول الثوم يوميًا يمكن أن يكون إضافة فعالة إلى نمط الحياة الصحي لمواجهة مخاطر الكوليسترول المرتفع.
مخاطر الكوليسترول
وتعد مستويات الكوليسترول المرتفعة من العوامل الرئيسية التي تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية، ويؤكد الخبراء، بما في ذلك منظمة الصحة العالمية (WHO)، أن إدارة الكوليسترول تتطلب مزيجًا من نظام غذائي صحي، ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، وأحيانا تناول الأدوية بوصفة طبية.
اقرأ أيضًا: أضرار الإفراط في تناول الثوم: 6 مخاطر صحية يجب معرفتها
فوائد الثوم
وأظهرت الدراسات، بما في ذلك تحليل نشر عام 1993، أن الثوم يمكن أن يخفض مستويات الكوليسترول الكلية، وأوضح الباحثون أن تناول نصف فص إلى فص كامل من الثوم يوميا أدى إلى خفض مستويات الكوليسترول في الدم بنسبة تصل إلى 9% لدى المرضى الذين كانت مستويات الكوليسترول لديهم مرتفعة (أكثر من 200 مجم/ديسيلتر).
وعلى سبيل المثال، أظهرت الدراسة انخفاضا بنحو 15.7 مجم/ديسيلتر في مستويات الكوليسترول لدى المرضى الذين يعانون من ارتفاع الكوليسترول، ما يبرز قدرة الثوم على التأثير الإيجابي على صحة القلب.
وعلى الرغم من أن الباحثين أكدوا أن تأثير الثوم متواضع مقارنة بالعلاجات الطبية التقليدية، إلا أن الفوائد المحتملة له كعلاج مكمل تعد جديرة بالاهتمام، وأشاروا إلى أن الثوم تفوق على الدواء الوهمي في خفض مستويات الكوليسترول الكلية، ما يجعله خيارا طبيعيا لدعم صحة القلب.
وتدعم منظمة الصحة العالمية استخدام الثوم كجزء من نظام غذائي متوازن، ووفقا لتوصياتها، يفضل استهلاك الأطعمة الطبيعية التي تدعم صحة القلب والشرايين، مثل الثوم، كجزء من الوقاية من أمراض القلب والأوعية الدموية.
الثوم وحده لا يكفي
بينما يظهر الثوم فوائد واعدة، يشدد الباحثون على أن تأثيره وحده قد لا يكون كافيا لإدارة الكوليسترول المرتفع لدى بعض الأفراد، لذا، من الضروري استشارة الطبيب قبل الاعتماد عليه كبديل للأدوية، ودمجه في نمط حياة صحي يشمل التمارين الرياضية وتناول الأطعمة الغنية بالألياف والدهون الصحية.