التهاب الجلد التأتبي، الشكل الأكثر شيوعًا من الإكزيما، لا يسبب بقعًا خشنة وحكة وطفحًا جلديًا على الجلد فحسب، إذ تشير دراسة جديدة إلى أنه قد يزيد أيضًا من خطر إصابة الشخص باضطرابات الأكل، ويقول الدكتور جيفري كوهين، مؤلف الدراسة الرئيسي، طبيب أمراض جلدية ومدير برنامج علاج الصدفية في كلية الطب بجامعة ييل في نيو هافين بولاية كونيتيكت، إن العبء العاطفي الناجم عن الإكزيما كبير، فالتهاب الجلد التأتبي قد يضر بالصحة العقلية لأنه يمكن أن يتفاقم في أي وقت، وقد يكون مرئيًا للآخرين، ويمكن أن يسبب حكة شديدة تجعل من الصعب النوم أو مواكبة الروتين اليومي في المدرسة أو العمل.
تأثيرات سلبية لالتهاب الجلد التأتبي
يمكن أن تؤثر هذه الحالة أيضًا سلبًا على الصداقات والعلاقات الحميمة، ما يؤدي إلى تآكل أنظمة الدعم الاجتماعي التي يمكن أن تكون مفيدة للصحة العقلية، وفي الدراسة الجديدة، قام الباحثون في كلية الطب بجامعة ييل في نيو هافين بولاية كونيتيكت، بفحص بيانات حوالي 12600 شخص مصاب بالتهاب الجلد التأتبي و254 ألف شخص غير مصابين بهذه الحالة، وبشكل عام، كان الأشخاص المصابون بالتهاب الجلد التأتبي أكثر عرضة للإصابة بفقدان الشهية العصبي أو الشره العصبي بمقدار الضعف مقارنة بالأفراد غير المصابين بالتهاب الجلد التأتبي، وفقًا لما ذكره الباحثون في المجلة البريطانية للأمراض الجلدية.
اقرأ أيضًا: ماهو مرض التهاب الجلد الموسمي ؟
فقدان الشهية العصبي
وفقدان الشهية العصبي هو اضطراب في الأكل ينطوي على تقييد شديد للطعام، في حين ينطوي الشره العصبي على الإفراط في تناول الطعام ثم التخلص منه، ووجدت الدراسة أن التهاب الجلد التأتبي كان مرتبطًا أيضًا بزيادة خطر الإصابة باضطراب الشراهة في تناول الطعام بأكثر من ثلاثة أضعاف، والذي ينطوي على استهلاك كميات كبيرة من الطعام دون تطهير، كما أظهرت الدراسة أن معظم الأشخاص المصابين بالتهاب الجلد التأتبي والذين يعانون من اضطراب في الأكل يعانون أيضًا من اضطرابات مزاجية مثل القلق أو الاكتئاب.