يساعد “عقار أمبيان” على النوم، عن طريق البروتينات السامة التي تقوم “بتلويث الدماغ”، ما قد يزيد من خطر إصابة الشخص باضطرابات مثل مرض الزهايمر، وأظهرت دراسة أُجريت على الفئران ونشرت في الثامن من يناير في مجلة (Cell)، أن المكون الرئيسي في عقار “أمبيان”، وهو زولبيديم، يقمع نظامًا مصممًا لإزالة الفضلات البروتينية من الدماغ أثناء النوم بلا أحلام، وقالت الدكتورة “مايكين نيدرجارد”، الباحثة البارزة والمديرة المشاركة لمركز جامعة روتشستر للطب العصبي الانتقالي بالولايات المتحدة: “تلفت الدراسة الانتباه إلى التأثيرات الضارة المحتملة لبعض مساعدات النوم الدوائية على صحة الدماغ، وتسلط الضوء على ضرورة الحفاظ على بنية النوم الطبيعية من أجل وظيفة الدماغ المثلى”.
أضرار عقار أمبيان
وفي الدراسة، استخدم الباحثون التصوير الدماغي إلى جانب قراءات كهربائية الدماغ لتتبع نشاط الجهاز الليمفاوي في الفئران المعملية، وهو شبكة في جميع أنحاء الدماغ مسؤولة عن إزالة البروتينات النفايات، واكتشف الباحثون أن تذبذبات متزامنة بشكل وثيق تحدث في الدماغ أثناء النوم العميق، وتشمل الدم الدماغي، والسائل النخاعي، والنورادرينالين الكيميائي الحيوي.
اقرأ أيضًا “عقار كيسونلا”.. دواء جديد لعلاج الزهايمر.. ما فعاليته؟
النورإبينفرين والزهايمر
واكتشف باحثون أن النورإبينفرين، (مادة كيميائية في الدماغ تشارك في استجابة الصراع أو الهروب، وترتبط بالإثارة والانتباه والتوتر)، أثناء النوم يحفز انقباض الأوعية الدموية بشكل منتظم بغض النظر عن ضربات قلب الشخص، ويؤدي هذا التذبذب إلى توليد حركة الضخ التي تغذي النظام الليمفاوي، الذي يزيل البروتينات السامة مثل تاو – وهي بروتينات معروفة بتراكمها وتكوين تشابكات ولويحات في أدمغة مرضى الزهايمر، وبدوره، يؤدي هذا إلى تعطيل النظام الليمفاوي وعرقلة عمليات إزالة الفضلات في الدماغ، بحسب الباحثين.
اقرأ أيضًا أضرار دهون البطن والذراعين.. تزيد خطر الإصابة بالزهايمر