وافقت لجنة استشارية تابعة لإدارة الغذاء والدواء الأمريكية على عقار “إيلي ليلي” الشهر الماضي، وقالت الدكتورة تيريزا بوراشيو، مديرة مكتب علم الأعصاب في مركز تقييم الأدوية والأبحاث التابع لإدارة الغذاء والدواء، في بيان: “أثبتت بيانات التجربة، بشكل مقنع، أن “عقار كيسونلا” يقلل من معدل التدهور المعرفي والوظيفي لدى المرضى في مراحل ضعف الإدراك الخفيف والخرف الخفيف من مرض الزهايمر، وتعد الموافقة دليلًا على التزام إدارة الغذاء والدواء بالمساعدة في توفير المزيد من الأدوية الآمنة والفعالة لعلاج مرض الزهايمر.”
الأجسام المضادة للأميلويد وعلاقتها بمرض الزهايمر
مثل ليكانيماب، ينتمي دونانيماب إلى عائلة من الأدوية المعروفة باسم الأجسام المضادة للأميلويد، والتي صُممت لتطهير الدماغ من رواسب اللويحات التي قد تسرّع من التدهور المعرفي الناجم عن مرض الزهايمر، وحصل جسم مضاد آخر للأميلويد، أدوهيلم (أدوكانوماب)، على موافقة مشروطة من إدارة الغذاء والدواء في عام 2021 على الرغم من توصية اللجنة الاستشارية لإدارة الغذاء والدواء ضده؛ حيث كانوا قلقين بشأن الافتقار إلى الفوائد الواضحة.
اقرأ أيضًا عقار كيسكلي.. علاج جديد قد يمنع تكرار الإصابة بالسرطان
نتائج عقار كيسونلا
وفي تجربة سريرية في مرحلة متأخرة أُجريت على 1182 شخصًا يعانون من مرض الزهايمر المبكر، أدى كيسونلا إلى إبطاء التدهور المعرفي بنسبة 35 في المائة مقارنةً بالعلاج الوهمي، وأدى إلى انخفاض بنسبة 40 في المائة في أنشطة الحياة اليومية مثل القيادة وإدارة الأموال والمشاركة في الهوايات، وفقًا للنتائج المنشورة في (JAMA).
وأحد المخاوف المتعلقة بالسلامة فيما يتعلق بدواء كيسونلا هو احتمال تعرض الأشخاص الذين يتناولون هذا الدواء وغيره من الأجسام المضادة للأميلويد لما يعرف باسم ARIA، أو التشوهات التصويرية المرتبطة بالأميلويد، وتظهر في فحوصات الدماغ وقد تنطوي أحيانًا على نوبات أو تورم أو نزيف في الدماغ يهدد الحياة، على الرغم من أن العديد من الأشخاص لا يعانون من أعراض.
وفي تجربة كيسونلا في المرحلة المتأخرة، عانى 37 بالمائة من الأشخاص الذين تناولوا الدواء من نوع ما من (ARIA) مع نزيف أو تورم في الدماغ، كما تم رصده في تجربة في مرحلة متأخرة من عقار ليكانيماب نُشرت في مجلة نيو إنجلاند الطبية، ووجدت هذه التجربة أن الأشخاص الذين تناولوا الدواء شهدوا تدهورًا إدراكيًا أبطأ بنسبة 27 بالمائة من الأشخاص الذين تناولوا الدواء الوهمي، كما وجدت أن 17 بالمائة من الأشخاص الذين تناولوا ليكانيماب عانوا من نزيف في المخ بسبب انسداد الشرايين التاجية، وأن 12 بالمائة منهم عانوا من تورم في المخ بسبب انسداد الشرايين التاجية.