أكد الدكتور إبراهيم العتيقي، استشاري النساء والتوليد والعقم، أن هرمون FSH (الهرمون المنبه للجريب) يلعب دورًا أساسيًا في الصحة الإنجابية لكل من الرجال والنساء، حيث يُفرز هذا الهرمون من الغدة النخامية ويؤثر بشكل مباشر على المبيضين عند النساء والخصيتين عند الرجال، إذ يُعتبر وجود مستويات طبيعية من هذا الهرمون شرطًا أساسيًا لضمان وظائف الإنجاب السليمة.
تأثير هرمون FSH على الخصوبة لدى النساء
أوضح الدكتور إبراهيم العتيقي، أن هرمون FSH يساعد على تحفيز نمو البويضات داخل المبيضين، مما يتيح حدوث عملية الإباضة، مشيرًا إلى أن اختلال مستوياته يُمكن أن يكون له تأثير كبير على قدرة المرأة على الحمل.
اقرأ أيضًا: طبيب يطمئن الأمهات الجدد.. أغلب مخاوفكن حول حديثي الولادة طبيعية
وأضاف «العتيقي»، أن المستويات المرتفعة من هذا الهرمون تُشير إلى وجود مشكلات في وظيفة المبيضين، مثل ضعف مخزون البويضات، وفشل المبيض المبكر، أو متلازمة تكيس المبايض، ما يؤدي إلى صعوبة في حدوث الحمل، وفي المقابل، انخفاض مستويات الهرمون قد يسبب اضطرابات في الدورة الشهرية أو عدم انتظام الإباضة.
ونصح استشاري النساء والتوليد والعقم، النساء اللواتي يعانين من تأخر الإنجاب أو اضطرابات الدورة الشهرية بإجراء فحوصات شاملة لقياس مستويات الهرمون، لافتًا إلى أن التشخيص المبكر يساعد في وضع خطة علاج فعّالة.
تأثير هرمون FSH على خصوبة الرجال
وفيما يتعلق بالرجال، أوضح «العتيقي»، أن هرمون FSH يلعب دورًا رئيسيًا في عملية إنتاج الحيوانات المنوية داخل الخصيتين.
وأشار إلى أن انخفاض مستويات الهرمون قد يؤدي إلى قلة عدد الحيوانات المنوية أو ضعف جودتها، ما يقلل من فرص تخصيب البويضة.
وأكد أن المستويات المرتفعة من الهرمون قد تكون مؤشرًا على وجود مشاكل في الخصيتين، مثل الفشل الأولي للخصيتين.
وأوصى الرجال الذين يواجهون مشكلات في الإنجاب بإجراء تحليل لهرمون FSH كخطوة أولى لتقييم حالة العقم، مشددًا على أهمية دمج هذا التحليل مع فحوصات أخرى للحصول على تشخيص دقيق.
اقرأ أيضًا: لماذا تكره الحامل رائحة زوجها في فترات الحمل؟.. طيب يوضح
العقم ليس سببه الوحيد
رغم أهمية هرمون FSH في عملية الإنجاب، شدد على أنه ليس العامل الوحيد المسبب للعقم، لافتًا إلى أن العقم حالة معقدة تتداخل فيها عوامل عديدة، مثل اختلال مستويات هرمونات أخرى (مثل LH، الإستروجين، والتستوستيرون)، وكذلك العوامل الوراثية والبيئية.
واختتم تصريحاته بالتأكيد على ضرورة استشارة الأطباء المختصين وتجنب التأخر في التوجه للفحص عند مواجهة أي صعوبات تتعلق بالخصوبة، حيث يُمكن أن يؤدي التشخيص المبكر إلى تحسين فرص العلاج والإنجاب.
