كشفت دراسة حديثة نُشرت في مجلة Hypertension الأمريكية أن النساء اللاتي تعرضن لحالة مقدمات تسمم الحمل خلال فترة الحمل، أكثر عرضة للإصابة المبكرة بعوامل خطر الإصابة بأمراض القلب مثل ارتفاع ضغط الدم والسكري والسمنة، الدراسة اعتمدت على بيانات أكثر من 7,500 امرأة وتمت متابعتهن على مدار 8 سنوات.
علامات الخطر تظهر بعد سنوات من الولادة
أظهرت النتائج أن النساء اللاتي عانين من مقدمات تسمم الحمل ظهرت لديهن علامات مبكرة لعوامل الخطر القلبية في وقت أبكر من المتوقع، وتحديدًا في عمر الثلاثينات أو الأربعينات، وقد شملت هذه العلامات ارتفاع الكوليسترول، ومقاومة الأنسولين، وخلل في وظائف الأوعية الدموية.
لماذا تؤدي مقدمات تسمم الحمل إلى هذه النتائج؟
يرجح الباحثون أن التغيرات الوعائية والهرمونية الحادة التي تحدث أثناء الحمل تؤثر على المدى البعيد في بنية الشرايين ووظائفها، ما يجعل المرأة عرضة أكبر لأمراض القلب والأوعية بعد الولادة. كما أن بعض النساء لا يتلقين متابعة طبية دقيقة بعد الحمل، مما يؤدي إلى تأخر التشخيص والعلاج.
توصيات المتابعة الدقيقة بعد الولادة
أوصى الباحثون بضرورة إجراء فحوصات دورية مكثفة للنساء اللاتي تعرضن لمقدمات تسمم الحمل، والتركيز على نمط الحياة الصحي، والابتعاد عن العوامل التي ترفع من خطر الإصابة بأمراض القلب، مثل السمنة وقلة النشاط البدني.
تعرف على: 5 مشكلات عصبية وراء ارتفاع ضغط الدم الحملي وتسمم الحمل.. أبرزها الصداع
الوعي هو خط الدفاع الأول
أكّدت الدراسة على ضرورة نشر الوعي بمخاطر مقدمات تسمم الحمل، وأنها ليست فقط حالة مؤقتة تنتهي بالولادة، بل قد تكون مؤشراً لما هو أخطر لاحقًا، لذلك من الضروري إبلاغ النساء بهذه المخاطر وتشجيعهن على المتابعة مع طبيب القلب بعد الحمل.