فقدان الصوت، المعروف طبيًا باسم “عُسر الصوت”، هو حالة تؤثر على القدرة على الكلام، ويمكن أن تحدث لأسباب متنوعة تتراوح من التعب الصوتي إلى حالات صحية أكثر خطورة.
ويعاني العديد من الأشخاص من هذه المشكلة في مرحلة ما من حياتهم، مما يؤثر على حياتهم اليومية وتواصلهم الاجتماعي.
وفي هذا التقرير، نستعرض أسباب فقدان الصوت، أعراضه، طرق الوقاية، وسبل العلاج المتاحة.
أسباب فقدان الصوت
1- التهاب الحنجرة:
يُعتبر الالتهاب الناتج عن عدوى فيروسية أو بكتيرية من أكثر الأسباب شيوعًا لفقدان الصوت. يمكن أن يكون ناتجًا عن البرد أو الإنفلونزا.
2- الإجهاد الصوتي:
الاستخدام المفرط أو غير الصحيح للصوت، مثل الصراخ أو الحديث بصوت مرتفع لفترات طويلة، يمكن أن يؤدي إلى إجهاد الأحبال الصوتية.
3- حساسية:
تعرض الأشخاص لمسببات الحساسية مثل الغبار أو حبوب اللقاح يمكن أن يؤدي إلى التهاب الحنجرة وضياع الصوت.
4- التدخين:
يعتبر التدخين من العوامل المساهمة في تلف الأنسجة في الحنجرة، مما يؤدي إلى ضياع الصوت.
5- الارتجاع المعدي المريئي:
يمكن أن يؤدي الحمض المعوي إلى تهيج الحنجرة والأحبال الصوتية، مما يؤثر على القدرة على الكلام.

6- الأمراض المزمنة:
بعض الحالات مثل سرطان الحنجرة أو اضطرابات الغدة الدرقية قد تؤدي إلى ضياع الصوت بشكل دائم.
أعراض فقدان الصوت
1- صوت خافت أو ضعيف: قد يكون الصوت غير واضح أو مكتوم.
2- عدم القدرة على التحدث: في بعض الحالات، قد لا يتمكن الشخص من الكلام على الإطلاق.
3- الألم أو الحكة في الحنجرة: يمكن أن يصاحب فقدان الصوت شعور بالألم أو الانزعاج.
4- السعال الجاف: قد يكون هناك سعال مصاحب لفقدان الصوت.
5- تغيرات في نبرة الصوت: قد يشعر الشخص بتغير في نغمة صوته أو صعوبة في إنتاج الأصوات العالية.
طرق الوقاية من ضياع الصوت
1- تجنب إجهاد الصوت:
تقليل الصراخ والتحدث بصوت مرتفع. استخدام تقنيات التنفس الصحيحة أثناء الكلام يمكن أن يساعد.
2- البقاء رطبًا:
شرب كميات كافية من الماء للحفاظ على رطوبة الأحبال الصوتية.
3- تجنب المهيجات:
الابتعاد عن التدخين والبيئات المليئة بالدخان، وتجنب المواد المسببة للحساسية.
4- العناية بالصحة العامة:
الحفاظ على نظام غذائي صحي وممارسة الرياضة بانتظام لتعزيز الجهاز المناعي.
5- إدارة الارتجاع المعدي المريئي:
تناول وجبات صغيرة وتجنب الأطعمة الحارة أو الحمضية قد يساعد في تقليل أعراض الارتجاع.
علاج فقدان الصوت
علاج ضياع الصوت يعتمد على السبب الأساسي للحالة، وإليك بعض الأدوية والتوجهات الشائعة التي يمكن استخدامها لعلاج كتمان الصوت:
1- الراحة الصوتية:
يُعد إعطاء الأحبال الصوتية وقتًا للراحة هو أحد أفضل طرق العلاج. يُنصح بتجنب الكلام قدر الإمكان.
2- استخدام المرطبات:
استخدام أجهزة الترطيب في المنزل يمكن أن يساعد في الحفاظ على رطوبة الهواء وتخفيف تهيج الحنجرة.
3- العلاج الدوائي:
يمكن أن تشمل العلاجات الأدوية المضادة للالتهابات أو مضادات الهيستامين، حسب السبب الأساسي لفقدان الصوت.
4- العلاج الصوتي:
قد يكون من المفيد العمل مع أخصائي علاج صوتي لتحسين تقنيات التحدث وتقوية الصوت.
5- العلاج الطبي:
في حالات أكثر خطورة، مثل الأورام أو الاضطرابات المزمنة، قد يتطلب الأمر جراحة أو إجراءات طبية متخصصة.
6- المضادات الحيوية:
إذا كان ضياع الصوت ناتجًا عن عدوى بكتيرية مثل التهاب الحنجرة، قد يصف الطبيب مضادات حيوية.
7- الأدوية المضادة للالتهابات:
-الكورتيكوستيرويدات: تساعد في تقليل الالتهاب والانتفاخ في الحنجرة. تُستخدم في حالات الالتهابات الشديدة.
8- مضادات الهيستامين:
تُستخدم لتخفيف الأعراض الناتجة عن الحساسية التي قد تؤدي إلى ضياع الصوت.
9- أدوية السعال:
– السعال المهدئ: يمكن أن تساعد الأدوية التي تقلل السعال في تخفيف التهيج في الحنجرة.
10 المرطبات:
لا تعتبر أدوية، لكن استخدام أجهزة الترطيب يمكن أن يساعد في ترطيب الهواء وتخفيف تهيج الأحبال الصوتية.
وجدير بالذكر، كتمان الصوت يمكن أن يكون تجربة محبطة ومؤلمة، إلا أن التعرف على الأسباب والأعراض واتباع طرق الوقاية والعلاج المناسبة يمكن أن يسهم في استعادة القدرة على الكلام. من المهم استشارة طبيب مختص في حال استمر ضياع الصوت لفترة طويلة أو في حال كانت الأعراض شديدة، لضمان تلقي العلاج المناسب.