كشفت دراسة أمريكية حديثة من مركز Cedars-Sinai الطبي أن السكتة الدماغية المبكرة قد تكون مرتبطة بعوامل خطر جديدة غير تقليدية، أبرزها اضطرابات النوم، والاكتئاب، والتوتر المزمن، وليس فقط ارتفاع ضغط الدم أو الكوليسترول، وركّزت الدراسة على حالات سكتة دماغية وقعت بين بالغين تحت سن 50 عامًا.
اضطرابات النوم والمزاج.. تأثير غير متوقع
أشارت الدراسة إلى أن الأفراد الذين يعانون من اضطرابات في النوم أو مشاكل نفسية كالاكتئاب كانوا أكثر عرضة للإصابة بـ السكتة الدماغية المبكرة، مقارنة بمن لا يعانون من هذه المشاكل، وتُظهر النتائج أن الصحة النفسية والراحة الجسدية تلعب دورًا أكبر مما كنا نعتقد سابقًا.
الأوضاع الاجتماعية عامل مساهم أيضًا
من بين النتائج اللافتة أن السكتة الدماغية المبكرة كانت أكثر شيوعًا بين من لديهم عوامل اجتماعية سلبية، مثل البطالة، أو العزلة الاجتماعية، أو الدخل المنخفض، هذه النتائج تسلط الضوء على أهمية العوامل البيئية والنفسية في تحديد المخاطر الصحية، وليس فقط الجينات أو التاريخ العائلي.
السكتة الدماغية المبكرة لا تقتصر على كبار السن
أوضحت الدكتورة بيفرلي رايت الباحثة الرئيسية في الدراسة، أن السكتات الدماغية لم تعد مقتصرة على كبار السن فقط، بل إن السكتة الدماغية المبكرة أصبحت مشكلة متنامية في أوساط البالغين الشباب، وهو ما يدعو إلى تغيير النظرة الطبية التقليدية لعوامل الخطر.
ما المطلوب لمواجهة هذه الظاهرة؟
توصي الدراسة بضرورة تطوير أدوات تقييم جديدة تأخذ في الاعتبار هذه العوامل النفسية والاجتماعية، خاصة عند تقييم خطر الإصابة بـ السكتة الدماغية المبكرة، كما يُنصح الأطباء بمراعاة صحة المريض النفسية عند تقييم المخاطر، إلى جانب الفحوصات التقليدية.