يعد الانزلاق الغضروفي من أكثر إصابات العمود الفقري شيوعًا، ويحدث نتيجة تزحزح القرص الفقري عن موضعه أو ضعف الحلقة الخارجية له، مما قد يسبب ضغطًا على الأعصاب المحيطة ويسبب آلامًا شديدة. فيما يلي أبرز المعلومات حول التعامل مع حالات الانزلاق الغضروفي وأسباب حدوثه وأفضل طرق العلاج.
ما هو الانزلاق الغضروفي؟
الانزلاق الغضروفي هو حالة تحدث بسبب تحرك القرص الفقري أو حدوث تمزق في الحلقة الخارجية الليفية له، مما يؤدي إلى تسرب المادة الجيلاتينية الداخلية، التي تسبب ضغطًا على الأعصاب المجاورة. وتوجد الأقراص الغضروفية بين الفقرات لتساعد في امتصاص الصدمات وتوفير المرونة لحركة العمود الفقري.
أسباب الانزلاق الغضروفي
1- الأعمال الشاقة: تزيد الأنشطة البدنية المجهدة التي تتطلب رفع الأثقال أو الانحناء المتكرر من فرص الإصابة بالانزلاق الغضروفي.
2- العوامل الوراثية: قد تلعب الجينات دورًا في زيادة قابلية الإصابة.
3- العمر والتدخين: التقدم في السن يقلل مرونة الأقراص الغضروفية، كما أن التدخين يقلل من تدفق الأكسجين إلى هذه الأقراص.
4- السمنة: الوزن الزائد يزيد الضغط على الفقرات السفلية، مما يزيد احتمالية تعرضها للانزلاق.
الأعراض الشائعة للانزلاق الغضروفي
تتراوح أعراض الانزلاق الغضروفي من آلام طفيفة إلى آلام حادة تتطلب العلاج الفوري، وتشمل الأعراض:
آلام الظهر والساقين: يشعر المصاب بآلام أسفل الظهر تنتشر إلى الساقين.
العرج وضعف العضلات: قد يصاب البعض بصعوبة في المشي وتدلي القدم بسبب ضعف العضلات المرتبطة بالأعصاب المصابة.
أعراض عرق النسا: يمكن أن يمتد الألم ليشمل الورك والفخذ وربلة الساق، ويصاحب ذلك ضعف في العضلات وصعوبة في تحريك القدم.
وسائل التشخيص
يعتمد الأطباء في تشخيص الانزلاق الغضروفي على:
الفحص السريري والتاريخ المرضي: للحصول على نظرة شاملة حول الحالة.
التصوير بالرنين المغناطيسي: يُستخدم لتحديد موقع الانزلاق ومدى التأثير على الأعصاب.
فحص الأعصاب والعضلات: مثل اختبار توصيل الأعصاب (Nerve Conduction Study) ومخططات كهربائية العضلات (EMG)، لتقييم مدى تأثر الحركة وضبط الأعصاب.
العلاج والوقاية من الانزلاق الغضروفي
ينقسم علاج الانزلاق الغضروفي إلى:
العلاج التحفظي: يتضمن الراحة وتناول مسكنات الألم، مثل آيبوبروفين، واستخدام كمادات باردة ودافئة حسب التوجيه الطبي.
ينصح الأطباء بممارسة التمارين لتقوية عضلات الظهر والتقليل من الراحة السريرية لفترات طويلة.
العلاج الطبيعي والتدخلات الطبية: يُوصى بالعلاج الطبيعي بعد تخفيف الألم الحاد. كما قد تتطلب بعض الحالات حقن الكورتيزون في المناطق القريبة من الأعصاب لتخفيف الالتهاب.
الجراحة: يلجأ الأطباء للجراحة في الحالات المتقدمة التي لا تستجيب للعلاجات التحفظية، حيث يُزال الجزء المتأثر من القرص، وقد تحتاج الفقرة المتضررة إلى الالتحام بجهاز دعم.
هل يعود الانزلاق الغضروفي؟
قد يعاني بعض الأشخاص من تكرار الانزلاق الغضروفي، خاصة مع التقدم في العمر حيث تضعف الأقراص وتزداد احتمالية الإصابة. ويمكن الوقاية من تكرار الإصابة عبر اتباع نمط حياة صحي والابتعاد عن الأنشطة التي تتطلب رفع أوزان ثقيلة أو انحناءً متكررًا.
أهم النصائح لتجنب الانزلاق الغضروفي
– ممارسة التمارين الرياضية، لتقوية عضلات الظهر.
– الحفاظ على وزن صحي، لتقليل الضغط على فقرات الظهر.
– الإقلاع عن التدخين، لتحسين تدفق الأكسجين إلى الأقراص الفقرية.
– التوازن في الجلوس والحركة، وتجنب الجلوس لفترات طويلة دون حركة.