الموافقة عليها للبالغين الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن، لكن مع ازدياد شعبيتها، يُثار التساؤل حول مدى ملاءمتها لكبار السن وما يتطلبه استخدامها من حذر، وأظهرت دراسة نُشرت عام 2023 في مجلة الجمعية الطبية الأمريكية (JAMA) أن الأشخاص الذين استخدموا عقار زيباوند فقدوا أكثر من 20% من وزن أجسامهم خلال 9 أشهر، كما وجدت دراسة أخرى في مجلة نيو إنغلاند الطبية أن عقار سيماغلوتيد قلل من خطر الوفاة بسبب أمراض القلب والسكتات الدماغية بنسبة 20% لدى الأشخاص الذين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن.
أدوية فقدان الوزن لكبار السن
ووفقًا للدكتور “جون باتسيس”، اختصاصي السمنة لدى كبار السن بجامعة كارولينا الشمالية، تعمل هذه الأدوية بشكل جيد لدى الفئات العمرية المتقدمة، لكنها قد تتطلب استخدامًا مدى الحياة، ومع ذلك، يفتقر المجتمع الطبي إلى بيانات كافية حول سلامتها طويلة الأمد لدى كبار السن، ما يجعل المناقشة مع الطبيب المعالج ضرورة قبل اتخاذ قرار باستخدامها.
ويشرح الدكتور لويس أرون، مدير مركز التحكم الشامل في الوزن بجامعة وايل كورنيل، أن أدوية فقدان الوزن تحاكي الهرمونات التي تُفرز بعد تناول الطعام، ما يعزز إنتاج الإنسولين ويعطي شعورًا بالشبع.
وأشار إلى أن هذه الآلية لا تساعد فقط على فقدان الوزن، لكنها تسهم أيضًا في تحسين التحكم بمستوى السكر في الدم وتقليل الحمل على المفاصل وحماية الكلى، ورغم الفوائد المحتملة، هناك تحديات صحية يجب أن تؤخذ بعين الاعتبار، وفقًا للأطباء، وهي:
– فقدان العضلات: يقول نيت وود، اختصاصي السمنة بكلية ييل للطب، إن كبار السن معرضون لفقدان كتلة العضلات مع استخدام هذه الأدوية، ما قد يزيد خطر السقوط.
– فقدان وزن مفرط: قد تكون الدهون الزائدة في الجسم مفيدة في حالات معينة، مثل التعافي من المرض، لذا، ينبغي الحذر من فقدان وزن أكبر من اللازم.
– الآثار الجانبية: تشمل الغثيان، وآلام المعدة، والإسهال، وهي أعراض قد تكون أكثر حدة لدى كبار السن.
للحصول على أفضل النتائج وتقليل مخاطر أدوية فقدان الوزن
ينصح الخبراء كبار السن بالآتي:
– الحفاظ على النشاط البدني: ممارسة الرياضة تعوض فقدان العضلات وتحسن الصحة العامة.
– تناول وجبات صغيرة ومتكررة: تساعد هذه الاستراتيجية في تخفيف الآثار الجانبية مثل الغثيان واضطراب المعدة.
– زيادة استهلاك البروتين: يُوصى بتناول 1.2 جرام من البروتين لكل كيلوجرام من وزن الجسم يوميًّا للحفاظ على العضلات.