أوضح الدكتور أمجد الحداد، استشاري أمراض المناعة والحساسية، أن تناول اللقاحات أثناء تناول بعض الأدوية، مثل المضادات الحيوية، لا يشكل أي خطر على صحة الأطفال في معظم الحالات، مؤكدًا أن تناول المضادات الحيوية في حالات المرض الخفيف أو المتوسط لا يؤثر على قدرة الجسم في الاستفادة من اللقاحات، مشيرًا إلى أن هذه الأدوية لا تتداخل مع مكونات اللقاح ولا تسبب تفاعلات ضارة تؤثر على فعاليته.
تلقي اللقاحات في مواعيدها
وقال الدكتور أمجد الحداد، إن الأطفال يمكنهم تلقي التطعيمات في مواعيدها المحددة حتى إذا كانوا في فترة العلاج بالمضادات الحيوية، حيث لا تعيق هذه الأدوية تأثير اللقاح، لافتًا إلى أن الأبحاث لم تظهر أي تأثير سلبي للمضادات الحيوية على قدرة الجسم على الاستفادة من اللقاحات في حال تناولها بشكل طبيعي.
استثناءات من تلقي اللقاحات مع الأدوية
من جهة أخرى، شدد “الحداد”، على أن هناك بعض الاستثناءات التي تتطلب الحذر، خاصة مع لقاح التهاب السحايا، مشيرًا إلى أن هذا اللقاح يتفاعل بشكل غير إيجابي مع بعض الأدوية المثبطة للجهاز المناعي مثل العلاج الكيميائي أو الكورتيكوستيرويدات، ما يؤثر على فعاليته، لذلك، من المهم استشارة الطبيب في مثل هذه الحالات.
الوقاية من الأمراض
وفيما يتعلق بأمان اللقاحات، أكد استشاري المناعة والحساسية، أن اللقاحات تعد من أكثر وسائل الوقاية أمانًا، إذ إن التأثيرات الجانبية المحتملة نادرة جدًا وغالبًا ما تكون طفيفة، وهي لا تقارن بالخطر الكبير الذي تشكله الأمراض التي تحمي منها اللقاحات، مضيفًا أن الأمراض التي تحمي اللقاحات منها، مثل الحصبة والدفتيريا، قد تكون أكثر خطرًا على الطفل من أي رد فعل بسيط ناتج عن اللقاح.
المضادات الحيوية
أما فيما يخص استخدام الأدوية الأخرى، ذكر أنه لا توجد أي تفاعلات معروفة بين الأموكسيسيلين “المضاد الحيوي الشائع” وتوكسويد الكزاز عند استخدامه كتعزيز للقاح، مما يعزز الأمان عند تلقي اللقاح في ظل العلاج بالمضادات الحيوية.وأكد الدكتور أمجد الحداد، على أهمية الالتزام بمواعيد التطعيمات، داعيًا الأهل إلى عدم تأجيلها أو التردد في إعطاء اللقاحات لأطفالهم، إذ إن الوقاية من الأمراض المعدية تظل أولوية صحية هامة.