كشفت دراسة جديدة أن من أضرار بودرة التلك أنها تزيد من خطر الإصابة بسرطان المبيض، وخاصة بين أولئك الذين يستخدمون منتجات العناية التي تحتوي على التلك في العشرينات والثلاثينيات من العمر، وفقًا للتقرير الذي نُشر في مجلة علم الأورام السريرية، وفي حين وجدت الأبحاث السابقة ارتباطًا بين استخدام التلك وسرطان المبيض، فإن هذه الدراسات غالبًا ما يُقال إنها أقل موثوقية بسبب تحيز التذكر – أو بعبارة أخرى، لأنها تعتمد على تذكر الأشخاص بدقة لاستخدامهم السابق للتلك.
ما هو التلك؟
والتلك معدن طبيعي يستخدم على نطاق واسع في مستحضرات التجميل ومنتجات العناية الشخصية، بما في ذلك بودرة الأطفال وبودرة الوجه والجسم للبالغين، ويرجع ذلك جزئيًا إلى أنه يمتص الرطوبة وقد يساعد في منع الطفح الجلدي والاحتكاك.
اقرأ أيضًا دراسة جديدة تكشف آلية مقاومة سرطان المبيض للعلاجات المناعية
علاقة التلك وسرطان المبيض
والتقرير الذي نُشر في مجلة علم الأورام السريرية لا يعزز الأدلة العلمية على وجود صلة بين أضرار التلك وسرطان المبيض فحسب، بل يعطي مصداقية أيضًا لأكثر من 57 ألف دعوى قانونية تم رفعها ضد شركة جونسون آند جونسون في السنوات الأخيرة بزعم أن بودرة الأطفال التي تعتمد على التلك والتي تنتجها الشركة تسبب سرطان المبيض.
واقترحت شركة جونسون آند جونسون، التي تصنع بودرة الأطفال الشهيرة منذ عام 1894، الشهر الماضي ما يقرب من 6.5 مليار دولار لتسوية المطالبات، على الرغم من أنها تصر على أن بودرة الأطفال التي تنتجها “آمنة، ولا تحتوي على الأسبستوس، ولا تسبب السرطان”.
أضرار بودرة التلك
والمشكلة هنا هي أن التلك الذي يتم استخراجه من المناجم قد يحتوي على الأسبستوس، وهو مادة مسرطنة معروفة، وتصنف الوكالة الدولية لبحوث السرطان الأسبستوس والتلك الذي يحتوي على الأسبستوس باعتبارهما من المواد المسرطنة المعروفة في المجموعة الأولى، وتربطه بسرطان الرئة والحنجرة والمبيض، فضلاً عن الورم المتوسطي، وهو سرطان يتشكل في بطانة الرئتين وجدار الصدر والبطن، كما تصنف الوكالة الدولية لبحوث السرطان استخدام بودرة الجسم التي تحتوي على التلك في منطقة العجان (الأعضاء التناسلية) على أنه “مسبب محتمل للسرطان لدى البشر”.
اقرأ أيضًا دواء جديد قد يحارب السرطان.. ما علاقته بـ”الذهب”؟