علاج الانسداد الرئوي المزمن أصبح الآن يتضمن خيارًا جديدًا للمرضى، وهو دواء متعدد المهام يسمى “إنسيفينترين”، الذي تمت الموافقة عليه من قبل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية ويسبب المرض التهابًا مستمرًا في مجاري الهواء يمنع تدفق الهواء من الرئتين ويسبب مشاكل في التنفس وأعراضًا مثل السعال والصفير وضيق التنفس، ولعقود من الزمان، تضمنت الأدوية خيارات مثل موسعات الشعب الهوائية المستنشقة لإرخاء العضلات حول مجاري الهواء، والستيرويدات لتقليل التهاب مجرى الهواء، ومضادات الكولين لتشجيع إزالة المخاط من الرئتين.
عقار إنسيفينترين لعلاج الانسداد الرئوي المزمن
إنسيفينترين هو نوع جديد من أدوية مرض الانسداد الرئوي المزمن، وهو مصمم للقيام بعدة أشياء في وقت واحد: فهو يعمل كموسع للقصبات الهوائية، ومضاد للالتهابات، ومساعد على إزالة المخاط، من خلال العمل على إنزيمين في الرئتين يلعبان دورًا في إدارة التهاب مجرى الهواء وحركات العضلات في الرئتين، ويتم توصيل الدواء مباشرة إلى الرئتين من خلال جهاز الاستنشاق القياسي.
وقال “ديفيد زاكارديلي”، رئيس شركة فيرونا فارما المطورة للدواء، في بيان: “نعتقد أن الدواء له القدرة على توسيع القصبات الهوائية ومضادات الالتهاب غير الستيرويدية، مما قد يغير نموذج العلاج، وهو أول آلية جديدة متاحة لعلاج مرض الانسداد الرئوي المزمن منذ أكثر من 10 سنوات”.
اقرأ أيضًا جامعة أكسفورد تتوصل لعلاج جديد لنوبات الربو الخطيرة والانسداد الرئوي المزم
كيف يعمل إنسيفينترين؟
وفي دراستين سريريتين راجعتهما إدارة الغذاء والدواء قبل الموافقة على الدواء، قام الباحثون بتوزيع حوالي 1500 بالغ يعانون من أعراض مرض الانسداد الرئوي المزمن المتوسطة إلى الشديدة بشكل عشوائي لتناول إما إنسيفينترين أو دواء وهمي مرتين يوميًا لمدة 24 أسبوعًا، وبالمقارنة بالدواء الوهمي، أدى العقار إلى تحسين ما يُعرف بحجم الزفير القسري، أو مقدار الهواء الذي يمكن لأي شخص أن يخرجه أثناء نفس مدته ثانية واحدة، كما كان الأشخاص الذين تناولوا العقار أقل عرضة بنسبة 36 إلى 43 في المائة للإصابة بتفاقم مرض الانسداد الرئوي المزمن الشديد، وفقًا لنتائج التجربتين المنشورتين في المجلة الأمريكية لطب الجهاز التنفسي والعناية الحرجة.
اقرأ أيضًا الانسداد الرئوي المزمن.. ثورة في تشخيص المرض باستخدام الذكاء الاصطناعي