تعد جرثومة المعدة والقولون من المشكلات الصحية الشائعة التي تصيب ملايين الأشخاص حول العالم سنويًا، وقد كشفت إحصائيات منظمة الصحة العالمية أن ما يقارب 60% من سكان الدول النامية و30% من سكان الدول المتقدمة يصابون بهذه البكتيريا في مرحلة ما من حياتهم، ووتتنوع أعراض جرثومة المعدة والقولون بين الخفيفة والشديدة، مما يستدعي الانتباه لها والتشخيص المبكر لتجنب المضاعفات المحتملة.
أعراض جرثومة المعدة والقولون الشائعة
تظهر أعراض جرثومة المعدة والقولون بشكل متفاوت بين المرضى، حيث يعاني البعض من أعراض خفيفة أو قد لا تظهر عليهم أي أعراض، بينما قد تكون الأعراض شديدة ومزعجة لدى آخرين، وأكثر الأعراض شيوعًا تشمل:-
– الشعور بحرقة وحموضة المعدة المتكررة.
– آلام وتشنجات في البطن خاصةً في المنطقة العلوية.
– الشعور بالانتفاخ والامتلاء حتى بعد تناول كميات قليلة من الطعام.
– الغثيان والقيء في بعض الحالات. فقدان الشهية مع نقص الوزن غير المبرر.
أعراض جرثومة المعدة والقولون المزمنة والمضاعفات
في حالات الإصابة المزمنة بجرثومة المعدة والقولون، قد تتطور الحالة وتظهر مضاعفات وأعراض أكثر خطورة قد تشمل:-
– قرحة المعدة أو الاثني عشر التي قد تسبب نزيفًا داخليًا يظهر في البراز الأسود أو القيء الدموي.
– التهاب المعدة المزمن الذي يظهر بألم مستمر وصعوبة في الهضم.
– فقر الدم بسبب نقص فيتامين B12 نتيجة سوء الامتصاص.
– التهاب القولون التقرحي في الحالات الشديدة.
اقرأ أيضًا: الأنظمة الغذائية النباتية تعالج متلازمة القولون العصبي بطرق متعددة
العوامل المؤثرة على شدة أعراض جرثومة المعدة والقولون
تختلف شدة أعراض جرثومة المعدة والقولون من شخص لآخر تبعًا لعدة عوامل، وقد أوضحت دراسة نشرت في المجلة الأمريكية لأمراض الجهاز الهضمي أن هذه العوامل تشمل: نوع سلالة البكتيريا المسببة للعدوى، ومدة الإصابة ومدى انتشار البكتيريا في المعدة والقولون، وأيضًا عمر المريض حيث تظهر الأعراض بشكل أوضح لدى كبار السن، وحالة الجهاز المناعي للمصاب، والعادات الغذائية ونمط الحياة كالتدخين وتناول المشروبات الكحولية والتوتر النفسي المزمن.
طرق تشخيص جرثومة المعدة والقولون
نظرًا لتشابه أعراض جرثومة المعدة والقولون مع أمراض أخرى، فإن التشخيص الدقيق يتطلب إجراء فحوصات طبية مثل فحص تنفس اليوريا الذي يكشف وجود البكتيريا بدقة تصل إلى 95%، وفحص الدم للكشف عن الأجسام المضادة للجرثومة، وفحص البراز الذي يكشف عن مستضدات البكتيريا، والمنظار العلوي مع أخذ خزعة من المعدة للفحص المجهري والزراعة البكتيرية في الحالات المتقدمة.
وينصح الأطباء بضرورة التشخيص المبكر عند ظهور أعراض جرثومة المعدة والقولون المستمرة لأكثر من أسبوعين، خاصةً للأشخاص الذين لديهم تاريخ عائلي للإصابة بقرحة المعدة أو سرطان المعدة، لسرعة تلقي العلاج المناسب وتجنب حدوث أي مضاعفات.