النقرس من أكثر أنواع التهابات المفاصل إزعاجًا، لأنه يرتبط غالبًا بنمط الحياة والتغذية، لكنه لا يصيب الشخص فجأة، بل تبدأ علاماته في الظهور تدريجيًا، ما يجعل إمكانية علاجه في المراحل المبكرة أمرًا ممكنًا قبل أن يتطور ويصبح أكثر خطورة على الصحة.
ويُعرف داء النقرس بأنه نوع من التهابات المفاصل الناجمة عن تراكم حمض البوليك (اليوريك) في الجسم، ما يؤدي إلى تكوّن بلورات داخل المفاصل والأنسجة المحيطة بها، عندما تتراكم هذه البلورات، تصبح المفاصل متورمة ومؤلمة، وفي البداية، يبدأ داء النقرس غالبًا في إصبع القدم الكبير، لكنه يمتد ليشمل مفاصل أخرى في الجسم، وإذا لم يتم التعامل مع هذه الحالة بشكل جاد، يمكن أن تؤدي إلى نوبات شديدة ومؤلمة من التورم والاحمرار.
أعراض ما قبل النقرس
وأعراض ما قبل النقرس هي إشارات تحذيرية تدل على أن الجسم يواجه مشكلة قد تتطور إلى نقرس كامل إذا لم تتم معالجته، ومن بين الأعراض الأولية التي تظهر:
– آلام خفيفة في المفاصل تبدأ في مفصل واحد، مثل إصبع القدم الكبير أو الكاحل.
– تورم طفيف يحدث بشكل متقطع في المفصل المصاب، مع شعور بعدم الراحة.
– إحساس بالحرارة في المفصل.
– احمرار بسيط في الجلد يظهر حول المفصل الملتهب.
– تيبّس المفصل وصعوبة في تحريكه بعد الاستيقاظ صباحًا نتيجة شعور بالخشونة أو الألم.
الأسباب المؤدية إلى داء النقرس
وتتعدد الأسباب التي تؤدي إلى الإصابة بالنقرس، ومن أبرزها زيادة استهلاك اللحوم الحمراء لأنها تحتوي على البيورينات، التي تتحول إلى حمض البوليك في الجسم، ما يسبب تراكم البلورات في المفاصل، إلى جانب التاريخ الوراثي للعائلة والعادات الغذائية غير الصحية ونقص النشاط البدني وقلة الحركة والخمول.
علاقة النقرس بالإفراط في تناول اللحوم
وتعتبر اللحوم الحمراء والمأكولات البحرية من المصادر الرئيسية للبيورينات، التي تتحول إلى حمض البوليك في الجسم، لذلك فإن الإفراط في تناول هذه الأطعمة يؤدي إلى تراكم حمض البوليك في المفاصل، ما يزيد من خطر الإصابة بالنقرس، ومن النصائح المهمة للأشخاص المعرضين للإصابة بالنقرس، هي الحد من تناول اللحوم الحمراء واستبدالها بمصادر بروتين نباتية، مثل البقوليات ومنتجات الألبان قليلة الدسم.