التفكير السلبي، من الظواهر النفسية التي تؤثر بشكل عميق على حياة الأفراد، خاصة في ظل التحديات والضغوط اليومية، والذي يتحول من مجرد فكرة عابرة إلى نمط دائم يؤثر على الصحة النفسية والجسدية، مما يعوق تحقيق الأهداف والاستمتاع بالحياة.
هل التفكير السلبي مرض نفسي؟
يؤكد الدكتور وليد هندي، استشاري الصحة النفسية، أن التفكير السلبي ليس مرضًا نفسيًا بحد ذاته، لكنه قد يصبح عامل خطر يؤدي إلى اضطرابات مثل الاكتئاب، القلق، أو الوسواس القهري إذا استمر لفترة طويلة وأصبح جزءًا من نمط حياة الشخص.
اقرأ أيضًا: تَجَاهل المواقف المزعجة.. التفكير الإيجابي يقلل مخاطر الوفاة بأمراض القلب
ويشير إلى أن التحرر من التفكير السلبي يتطلب وعيًا مستمرًا ومجهودًا يوميًا، مشددًا على أهمية استشارة مختص نفسي عند الحاجة لضمان جودة حياة أفضل.

مصادر التفكير السلبي
حدد الدكتور هندي مصدرين رئيسيين لتسلل التفكير السلبي إلى العقل:
1- الخوف: الخوف من الفشل أو المجهول يدفع العقل للتركيز على السيناريوهات الأسوأ.
2- الأفكار المسبقة: التمسك بمعتقدات سلبية عن النفس أو البيئة المحيطة يعزز من استمرار التفكير السلبي.
اقرأ أيضًا: كيف تؤثر مشاهدة الأخبار السلبية على صحتك النفسية؟ وكيف تحمي نفسك؟
طرق التخلص من التفكير السلبي
وقدم “هندي” مجموعة من النصائح للتغلب على التفكير السلبي، تشمل:
1- الاعتراف بالأفكار السلبية والعمل على استبدالها بأخرى إيجابية بالتعاون مع مختص نفسي.
2- الاهتمام بالنمط الصحي للحياة، من خلال ممارسة الرياضة، تناول غذاء متوازن، الحصول على قسط كافٍ من النوم، والحد من استهلاك المنبهات.
3- مواجهة الأفكار السلبية بحزم، مع تدريب العقل على التغلب عليها.
4- الانخراط في أنشطة مبهجة مثل مشاهدة أفلام كوميدية أو التفاعل مع أشخاص إيجابيين.
5- التعامل مع النفس بلطف، وتجنب جلد الذات.
6- تحديد أسباب التفكير السلبي والعمل على معالجتها.
7- أخذ فترات راحة عند الحاجة لتجنب الإجهاد النفسي.
8- الاستماع إلى الموسيقى الإيجابية لتحسين الحالة المزاجية.

وأوضح أن التعامل مع التفكير السلبي يبدأ بخطوة بسيطة تتمثل في الوعي به والعمل على تغييره، مشددًا على أنه ليس من العيب طلب المساعدة من متخصصين عند الحاجة، إذ أن الحفاظ على الصحة النفسية هو مفتاح العيش بحياة أفضل وأكثر توازنًا.