يُعاني بعض الأفراد من شعور نفسي غامض، يُطلق عليه اسم “قلق غروب الشمس”، وهو حالة من التوتر والقلق تظهر أو تتفاقم مع اقتراب النهار من نهايته، وتلاشي ضوء الشمس تدريجيًا،
وألقى الدكتور راجيف ميهتا، نائب رئيس قسم الطب النفسي في مستشفى “سير جانجا رام” بالهند، الضوء عليها، موضحا أنها تجمع بين عنصري القلق وغروب الشمس، وهذا الشعور يرتبط بالإيقاع اليومي للأفراد وساعات عملهم.
من يعاني من قلق غروب الشمس؟
وأضاف أن هناك مجموعتين رئيسيتين تعانيان من هذه الظاهرة، وهما العاملون في الفترات الصباحي، فهؤلاء قد يشعرون عند المساء بأنهم لم يحققوا أهدافهم اليومية، ما يثير لديهم إحساسا بالإحباط وضياع الوقت، بينما المجموعة الثانية، العاملون في النوبات الليلية حيث يبدأ لديهم قلق من نوع آخر مع غروب الشمس، حيث تتصاعد مشاعر التوتر بسبب التفكير في مهام العمل القادمة والضغوط المرتبطة بها.
اقرأ أيضًا من 10 صباحًا لـ 3 مساءًا.. أشعة الشمس علاج طبيعي لنقص فيتامين د
تأثير غروب الشمس
وأشار “ميهتا”، إلى أن التغيرات الطبيعية في الإضاءة مع غروب الشمس لها تأثير واضح على المزاج، فالتراجع التدريجي لضوء النهار يُحفِّز بعض الأفراد على التفكير السلبي أو الشعور بالخوف من انتهاء اليوم دون إنجازات ملموسة.
نصائح للوقاية من قلق غروب الشمس
وللحد من هذه الظاهرة، شدد الدكتور ميهتا على ضرورة تحقيق التوازن بين العمل والحياة، وأوصى بقبول الحدود الشخصية للإنتاجية، أي إدراك أن لكل فرد حدودا معينة للإنجاز، وتقدير الذات بما يتجاوز الأهداف اليومية.
كما أوصى بالاهتمام بالجوانب الأخرى من الحياة مثل العلاقات الاجتماعية والهوايات، لتجنب حصر النجاح في نطاق العمل فقط، وتخصيص وقت للاسترخاء والتأمل للمساعدة في تقليل القلق وتحسين الصحة النفسية.