النياسين أو (فيتامين ب3)، أحد العناصر الغذائية الحيوية التي يحتاجها الجسم لتحويل الطعام إلى طاقة، كما يلعب دورًا محوريًا في صحة الجهاز العصبي، والهضمي، والجلد، والشعر، وبالرغم من توافره في العديد من الأطعمة، مثل اللحوم، والحبوب، ومنتجات الألبان، إلا أن الأبحاث والدراسات الطبية أثارت جدلًا حول استخداماته الطبية وآثاره الجانبية، وتشير توصيات منظمة الصحة العالمية إلى أن الاحتياجات اليومية منه للبالغين الذكور تبلغ 16 ملجم يوميًا، بينما تحتاج النساء البالغات غير الحوامل إلى 14 ملجم يوميًا، ومن أبرز مصادره الغذائية: الخميرة، اللحوم والدواجن، الحبوب الكاملة والمدعمة، ومنتجات الألبان.
فوائد النياسين (فيتامين ب3)
النياسين يعزز من مستويات الكوليسترول “الجيد” (HDL)، مما يساعد في إزالة الكوليسترول “الضار” (LDL) من الدم، ومع ذلك، أوضحت دراسة أجرتها جمعية القلب الأمريكية أنه لا يقلل بشكل فعال من خطر الإصابة بالنوبات القلبية أو السكتات الدماغية.
وأظهرت تجربة على الحيوانات أن مكملات النياسين خلال الحمل تقلل من خطر التشوهات الخلقية، ولكن لا تزال هذه النتائج بحاجة إلى دراسات مكثفة على البشر.
ورغم فوائده، فإن تناول النياسين بجرعات عالية قد يؤدي إلى آثار جانبية خطيرة، ووفقًا لتقارير منظمة الصحة العالمية، تشمل الأعراض الشائعة لفرط الجرعة: احمرار الجلد والحكة، دوار وتسارع ضربات القلب، الغثيان والقيء، تلف الكبد واضطرابات السكري، ويزداد خطر هذه الآثار عند تناول جرعات تتراوح بين 2000 و6000 ملجم يوميًا، ويُنصح المرضى الذين يعانون من أمراض الكبد، أو انخفاض ضغط الدم، أو قرحة المعدة، بتجنب الجرعات العالية.
النياسين قد يتفاعل مع عدة أدوية
ويشير المركز الطبي الأمريكي (Mayo Clinic) إلى أن النياسين قد يتفاعل مع عدة أدوية، أبرزها:
– الستاتينات: الجمع بين النياسين والعقاقير المخفضة للكوليسترول يزيد من الآثار الجانبية مثل تلف العضلات والكبد.
– مضادات التجلط: يزيد النياسين من خطر النزيف عند تناوله مع هذه الأدوية.
– أدوية السكري: قد يُعطل النياسين التحكم بمستويات السكر في الدم.