يمكن للمرضى تحسين فرصهم في نجاح العملية الجراحية من خلال الاستعداد النشط للإجراء من خلال النظام الغذائي وممارسة الرياضة، وهو تكتيك يسمى “التأهيل المسبق”، كما تظهر مراجعة الأدلة الجديدة، وأفاد باحثون في مجلة (The BMJ)، أن المرضى الذين خضعوا للتأهيل الجراحي المسبق عانوا من مضاعفات أقل ومدة إقامة أقصر في المستشفى، كما تعافوا بشكل أفضل وتمتعوا بجودة حياة أعلى، وقال الباحث الرئيسي الدكتور دانييل ماك إسحاق، وهو طبيب تخدير وعالم كبير في مستشفى أوتاوا ورئيس الأبحاث السريرية في مجال الابتكار الجراحي في جامعة أوتاوا في كندا: “إذا كنت ستخضع لعملية جراحية، فمن الجيد دائمًا أن تسأل عن إعادة التأهيل”.
تناول البروتين وتأثيره على نجاح العملية الجراحية
وأضاف: “إذا كنت راغبًا وقادرًا على زيادة مستويات نشاطك وتناول البروتين بانتظام لبضعة أسابيع قبل الجراحة، فمن المرجح أن تشهد وقت تعافي أقصر بشكل ملحوظ بعد الجراحة، نحن نعلم أن الأشخاص الذين يتمتعون بلياقة بدنية أفضل يميلون إلى التعافي بشكل أسرع من الجراحة ويعانون من مضاعفات أقل، بينما يرغب العديد من المرضى، بتشجيع من أطبائهم، في تحسين لياقتهم البدنية قبل الجراحة، إلا أن المرضى غالبًا ما لا يعرفون من أين أو كيف يبدأون”.
وفي إطار المراجعة، جمع الباحثون بيانات من 186 تجربة سريرية لإعادة التأهيل شملت ما يزيد على 15500 مريض، وارتبطت ممارسة التمارين الرياضية بانخفاض خطر حدوث المضاعفات بنسبة 50%، بينما ارتبط اتباع نظام غذائي صحي بانخفاض خطر حدوث المضاعفات بنسبة 38%، وتوصل باحثون إلى أن الجمع بين النظام الغذائي وممارسة التمارين الرياضية والدعم الاجتماعي يقلل من خطر حدوث المضاعفات بنسبة 36%.
اقرأ أيضًا: عالم مصري يطور مجهراً إلكترونياً يختصر وقت العمليات الجراحية
التمارين الرياضية وإقامة المرضى في المستشفى
ويؤدي ممارسة التمارين الرياضية والدعم الاجتماعي إلى تقليص مدة إقامة المرضى في المستشفى لأكثر من يومين، في حين يؤدي الجمع بين ممارسة التمارين الرياضية والنظام الغذائي إلى تقليص مدة إقامتهم في المستشفى لأكثر من يوم والمساهمة بشكل كبير في نجاح العملية الجراحية.