كشفت دراسة جديدة، نشرت في مجلة (PLOS Medicine)، أن المراهقين الذين يعانون من التوتر والضغط النفسي يبدو أنهم يتسببون في تراجع الاقتصاد الأمريكي، وأفاد الباحثون أن المراهقين الذين يعانون من القلق أو الاكتئاب أقل احتمالية لدخول سوق العمل كبالغين شباب، وأكثر احتمالية لكسب أجور أقل عندما يفعلون ذلك، ويقدر الباحثون أن التأثير الاقتصادي كبير للغاية لدرجة أنه من الممكن توفير 52 مليار دولار من ميزانية الولايات المتحدة على مدى عشر سنوات إذا تم بذل الجهود لمساعدة 10% فقط من المراهقين المعرضين لخطر التوتر.
أضرار التوتر
وقال الباحث الرئيسي ناثانيال كاونتس، كبير مسؤولي السياسات في منتدى كينيدي في بريجانتين، نيوجيرسي: “توصل بحثنا الجديد على أضرار التوتر إلى أنه على نطاق اقتصاد الولايات المتحدة، فإن التحسن في الصحة العقلية للمراهقين قد يجلب مليارات الدولارات من فوائد الميزانية الفيدرالية على مدى عشر سنوات، ما قد يعوض تكاليف تغيير السياسات التي يمكن أن تغطي الخدمات الأساسية للشباب”.
وفي الدراسة الجديدة، قام الباحثون بتحليل بيانات أكثر من 3300 مشارك في دراسة مستمرة يجريها مكتب إحصاءات العمل، والتي تتابع الأطفال مع تقدمهم في مرحلة البلوغ، وتم جمعها في عام 2000، عندما كان المشاركون تتراوح أعمارهم بين 15 و17 عامًا، للتحقق من صحتهم العقلية كمراهقين، ونظروا إلى الأسئلة التي تقيم القلق والاكتئاب بين المراهقين، ثم نظر الباحثون إلى البيانات التي تم جمعها بعد عقد من الزمان، في عام 2010، لمعرفة كيف أثرت الصحة العقلية المبكرة للمراهقين على فرص عملهم كبالغين شباب.
اقرا أيضًا: احذر.. إزالة اللوزتين واللحمية قد تزيد خطر اضطرابات التوتر
نتائج صادمة
وتظهر نتائج أضرار التوتر أن عدد الأشخاص الذين كانوا يحتفظون بوظائف في مرحلة الشباب إذا كانوا يعانون من القلق أو الاكتئاب الشديد في مرحلة المراهقة كان أقل بنسبة 6%، ووجد الباحثون أن الشباب الذين عانوا من التوتر في مرحلة المراهقة حصلوا أيضًا على أجور سنوية أقل بنحو 5700 دولار.