مع تقدم الإنسان في العمر، يصبح الحفاظ على حاسة السمع تحديًا يواجه الكثيرين، خاصة مع تزايد العوامل المؤثرة سلبًا مثل الضوضاء المفرطة والتهابات الأذن، وبحسب أحدث الدراسات الطبية العالمية، يمكن تقليل تأثير هذه العوامل عبر اتباع توصيات وقائية تسهم في الحفاظ على السمع لأطول فترة ممكنة، وتشير الدكتورة يكاتيرينا ديميترينكو، المختصة في صحة الأذن، إلى أن الضوضاء الصاخبة تُعد من أبرز أسباب فقدان السمع، وتوضح أن العمل في بيئات صاخبة، أو حضور الحفلات الموسيقية، أو استخدام سماعات الرأس بمستويات صوت مرتفعة، قد يؤدي إلى تلف دائم في الأذن، ولتجنب ذلك، توصي باستخدام سدادات الأذن أو سماعات بتقنية إلغاء الضوضاء.
أهمية العناية بصحة الأذن
كما تؤكد الدكتورة أن العناية بصحة الأذن تعتبر عنصرًا أساسيًا للحفاظ على السمع، وتشدد على أهمية الفحوصات الدورية للكشف المبكر عن الالتهابات التي قد تتسبب في فقدان السمع أو مضاعفات أخرى.
اقرأ أيضًا علاج جيني مبتكر يعيد القدرة على السمع ويعزز الرؤية
أعراض تستدعي استشارة طبيب
وتضيف أنه عند ظهور أعراض مثل الألم، الإفرازات، أو انخفاض مستوى السمع، من الضروري استشارة طبيب مختص لتحديد السبب وتلقي العلاج المناسب، ومن منظور شامل، تبرز “ديميترينكو” أهمية أسلوب الحياة الصحي في الحفاظ على السمع، فالتغذية الغنية بالفيتامينات والمعادن، مثل الزنك وفيتامين D، تحسن صحة الجسم بشكل عام، بما في ذلك الجهاز السمعي، كما يساهم النشاط البدني في تحسين الدورة الدموية، ما يدعم وظيفة الأذن بشكل طبيعي.
تقييم مستوى حاسة السمع
وتدعو الأبحاث الحديثة إلى إجراء فحوصات دورية للسمع مع التقدم في العمر، حيث تساعد هذه الفحوصات في رصد أي تغييرات مبكرة وتقديم الرعاية الطبية الملائمة، وتشير الطبيبة إلى أن استخدام تقنيات تشخيص متقدمة يمكن من تقييم مستوى السمع بدقة وكشف المشكلات المحتملة.
وفي ختام حديثها، أكدت “ديميترينكو” أن الحفاظ على حاسة السمع يتطلب وعيًا مستمرًا، وتوصي بتجنب التعرض المفرط للضوضاء ومعالجة الالتهابات فور ظهورها، ما يساهم في تقليل احتمالية فقدان السمع ويحافظ على جودة الحياة مع تقدم العمر.
اقرأ أيضًا طنين الأذن : التعرض المستمر للضوضاء العالية يتلف الخلايا السمعية