أكد الدكتور مايكل إدوارد، استشاري أمراض الكلى والمسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم، أن هناك العديد من المخاطر الصحية المرتبطة ببلع السائل المنوي، خصوصًا إذا كان الزوج مصابًا بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا.
وقال “إدوارد”، إن الأمراض مثل الكلاميديا، السيلان، فيروس الورم الحليمي البشري، وفيروس نقص المناعة البشرية يمكن أن تنتقل بسهولة عبر الاتصال الجنسي، بما في ذلك الجنس الفموي.
وأضاف أن الابتلاع يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بتلك الأمراض، خصوصًا في حال وجود جروح أو تقرحات في الفم.

وأوضح استشاري أمراض الكلى والمسالك البولية وأمراض الذكورة والعقم، أن السائل المنوي لا يشكل خطرًا من حيث حدوث الحمل، إذ لا يمكن للحيوانات المنوية الملامسة للفم أن تسبب الحمل، كون العملية الطبيعية للحمل تتطلب اتصال الحيوانات المنوية بالمهبل بشكل مباشر.
مخاطر بلع السائل المنوي
وأشار إلى أن بلع السائل المنوي قد يتسبب في مضاعفات نادرة لبعض الأشخاص، مثل الحساسية تجاه بعض مكوناته، خاصة بالنسبة لأولئك الذين يعانون من حساسية للبروتينات، مشيرًا إلى أن هذا الأمر نادر للغاية.

وفيما يتعلق بالفوائد المحتملة، أضاف إدوارد أن السائل المنوي يحتوي على بعض العناصر الغذائية مثل البروتينات والفيتامينات والمعادن، لكن هذه المواد توجد بكميات ضئيلة جدًا.
اقرأ أيضًا: النساء أكثر عرضة للإصابة.. كيف تؤثر اضطرابات الغدة الدرقية على الخصوبة؟
حفز الغدة النخامية في الدماغ
أما في ما يخص تأثير السائل المنوي على صحة المرأة، أشار إدوارد إلى أن السائل المنوي قد يحفز الغدة النخامية في الدماغ، مما يساعد على تعزيز إنتاج الهرمونات وتحسين الإباضة.
لكنه أكد أن هذه الفوائد لا تستدعي بلع السائل المنوي كحل صحي، إذ يمكن تحسين الصحة العامة من خلال التغذية السليمة والمكملات الغذائية.

اقرأ أيضًا: استشاري يوضح فوائد الخس في تحسين الصحة الجنسية والخصوبة
وفيما يخص تأثير السائل المنوي على عمر المرأة، ذكر أن السائل المنوي قد يكون له تأثير إيجابي في تقليل علامات الشيخوخة، إذ يزيد من مظهر الشباب، ولكن مرة أخرى، شدد على أن مثل هذه الفوائد لا تعتبر كافية لتبرير بلع السائل المنوي كوسيلة لتحسين المظهر أو الصحة.
وأكد أن السائل المنوي ليس له دور صحي مهم بالنسبة للمرأة، وأن المخاطر التي قد تنجم عن ابتلاعه تفوق أي فوائد محتملة.