يُثار جدل واسع حول الحمل بعد سن الأربعين، إذ يتساءل كثير من النساء عن تأثير العمر على الحمل وصحة الجنين، وهل يشكل هذا القرار خطرًا صحيًا أم تحديًا يمكن التغلب عليه؟
ويستعرض «موقع شهد»، خلال التقرير التالي، الأبعاد الصحية للمرأة التي تحمل في سن الأربعين، وما مدى تأثير ذلك على صحتها، وهل هو آمن أم يشكل خطرًا على الأم أو الجنين أم لا.
مخاطر الحمل بعد الأربعين
أكدت الدكتورة نجوان الصعيدي، أخصائية النساء والتوليد، أن الحمل بعد سن الأربعين يرتبط بمخاطر متزايدة، أبرزها احتمالات الإصابة بسكري الحمل، ارتفاع ضغط الدم، وتسمم الحمل، كما تزداد معدلات الإجهاض وفقدان الحمل في هذه المرحلة العمرية، مما يجعل المتابعة الطبية الدقيقة ضرورة لا غنى عنها.
وأضافت أن التقدم في العمر يقلل من عدد وجودة البويضات، إلا أن تحسين جودة البويضات قد يكون ممكنًا عبر تناول مكملات غذائية مثل الفيتامينات A وE، الزنك، وحمض الفوليك، بجانب اتباع نمط حياة صحي يدعم الخصوبة.

فرص الإنجاب في الأربعينيات
رغم تراجع معدلات الخصوبة بعد سن الأربعين، فإن العديد من النساء يحققن حلم الأمومة، سواء بشكل طبيعي أو باستخدام تقنيات المساعدة على الإنجاب مثل التلقيح الصناعي، موضحة أن فرص الحمل تختلف باختلاف عمر المرأة، وجاءت على النحو التالي:
- نسبة النجاح بين عمر 40 و42 عامًا تصل إلى 21%.
- تقل النسبة إلى 11% بين عمر 43 و44 عامًا.
- تنخفض إلى 2% بعد سن 45 عامًا.

متى تتوقف فرص الحمل؟
أشارت أخصائية النساء والتوليد إلى أن المرأة تصل إلى سن اليأس عند عمر 45 عامًا تقريبًا، حيث تتوقف القدرة الطبيعية على الحمل، ورغم ذلك، قد تكون هناك فرص نادرة للحمل باستخدام تقنيات الإخصاب.
كيف يمكن زيادة فرص الحمل؟
أوضحت أن الحمل في الأربعينيات ممكن للنساء اللاتي يتمتعن بصحة جيدة، ومع متابعة طبية دقيقة، يمكن تحقيق ولادة طفل سليم، وشددت على أهمية الآتي:
- تناول غذاء صحي متوازن.
- ممارسة النشاط البدني بانتظام.
- تناول مشروبات مفيدة مثل عصير البنجر، الغني بالفيتامينات والمعادن، لتحفيز المبايض وتحسين التبويض.
رغم التحديات، أكدت الدكتورة نجوان أن الحمل بعد الأربعين ليس مستحيلًا، ومع الدعم الطبي ونمط الحياة الصحي، يمكن للنساء تحقيق حلم الأمومة بسلامة ونجاح.