تُعدّ حالة نقص الفوسفاتيز مرضًا عظميًا شائعًا يؤثر على قوة العظام والأسنان، لكن دراسة حديثة أجرتها جامعة أوساكا في اليابان كشفت تفاصيل جديدة حول تأثيره على صحة الفم، ونُشرت هذه الدراسة في مجلة “Scientific Reports“، وهي الثالثة من نوعها على مستوى اليابان، حيث ركزت على أكبر عينة حتى الآن تضم 103 حالات من 30 عيادة أسنان.
نتائج مذهلة عن نقص الفوسفاتيز
قسّم الباحثون المرضى إلى مجموعتين الأولى تعاني من نقص الفوسفاتيز المرتبط بالأسنان فقط (النوع الأسناني)، والثانية تشمل أعراضًا إضافية (النوع غير الأسناني)، ووجدت الدراسة أن المجموعة الأولى كانت أكثر عرضة لفقدان الأسنان المبكر قبل سن الرابعة، بينما المجموعة الثانية عانت من مشاكل مثل سوء اصطفاف الأسنان وتدهور مينا الأسنان، مع ارتباط ذلك بعادات فموية سيئة كمص الأصابع.
تعرف على: فوائد تنظيف الأسنان بالخيط.. هل تحميك من السكتة الدماغية؟!
أهمية التشخيص المبكر
أكد الباحث كازوهيكو ناكانو أن هذه النتائج ستساعد أطباء الأسنان على التعرف على نقص الفوسفاتيز مبكرًا خاصةً مع توفر علاج بديل بالإنزيمات اليوم، والتشخيص المبكر يمكن أن يمنع مشاكل الأسنان الدائمة لاحقًا في الحياة، مما يجعل هذه الدراسة خطوة هامة نحو تحسين جودة الرعاية.
دور أطباء الأسنان في المعركة
نظرًا لأن أطباء الأسنان غالبًا ما يكونون أول من يكتشف نقص الفوسفاتيز عند الأطفال، فإن هذا البحث يسلط الضوء على حاجتهم لفهم الأعراض المتنوعة، والدراسة التي أُجريت كل 5 سنوات منذ 2013، تُظهر زيادة كبيرة في عدد الحالات المسجلة مقارنة بالحالات السابقين (19 و52 حالة)، مما يعكس الاهتمام المتزايد بهذا المرض.