صرح الدكتور مرتضى الشبراوي، استشاري طب الأطفال بجامعة القاهرة، بأن فطريات الفم تعد من أكثر المشكلات الصحية شيوعًا بين الأطفال، خاصة حديثي الولادة، مشيرًا إلى أنها قد تسبب آلاما شديدة تؤثر على الرضاعة والنمو، ما يستدعي زيادة الوعي لدى الأهل حول أسبابها وطرق الوقاية منها.
وأوضح “الشبراوي” فى تصريح خاص لـ”شهد كلينك”، أن السبب الرئيسي وراء هذه العدوى هو فطر المبيضات (Candida)، وهو نوع شائع من الفطريات التي يمكن أن تنمو بشكل مفرط في فم الطفل عند اختلال التوازن الطبيعي بين البكتيريا النافعة والفطريات، مشددًا على أن ضعف جهاز المناعة لدى الأطفال حديثي الولادة يجعلهم أكثر عرضة للإصابة.
عوامل خطر الإصابة بفطريات الفم
وأضاف، أن هناك عوامل تزيد من خطر الإصابة بفطريات الفم، منها:
– استخدام المضادات الحيوية لفترات طويلة، والتي قد تقتل البكتيريا النافعة.
– استخدام الحلمات المطاطية أو المصاصات الملوثة دون تنظيف منتظم.
– الإصابة بأمراض مزمنة مثل السكري أو الأمراض التي تضعف المناعة.
اقرأ أيضًا: حيل منزلية تخلصك من فطريات الأظافر.. متى تستشير الطبيب؟
أعراض فطريات الفم
وأشار “الشبراوي” إلى أن أبرز الأعراض التي تدل على الإصابة بفطريات الفم تشمل:
– بقع بيضاء على اللسان والخدين الداخلي واللثة.
– احمرار وتورم في المناطق المصابة.
– فقدان الشهية والبكاء المستمر.
– صعوبة في الرضاعة أو البلع.
– الوقاية من فطريات الفم
وأكد “الشبراوي” أن الوقاية تلعب دورّا أساسيًا في تجنب إصابة الأطفال بفطريات الفم، مشددًا على أهمية الحفاظ على نظافة الفم والحلمات الصناعية، إضافة إلى تنظيف حلمة الثدي بعد الرضاعة.
علاج فطريات الفم
وعن علاج فطريات الفم أوضح أن الأدوية المضادة للفطريات الموضعية تعد الخيار الأول لعلاج العدوى، لكن يجب استشارة الطبيب فور ظهور الأعراض لضمان التشخيص الدقيق.
واختتم “الشبراوي” تصريحه بالقول: “على الأهل أن يدركوا أهمية النظافة الشخصية للطفل ومحيطه، وضرورة متابعة أي أعراض غير طبيعية تظهر على الطفل، كما أن التوجيه الطبي المبكر هو المفتاح لتجنب المضاعفات وضمان صحة الطفل”.