أشارت دراسة جديدة إلى أن الصيام المتقطع بجانب اتباع نظام غذائي بديل للوجبات قد يساعد بعض الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع الثاني في بدء جهودهم للتخلص من الوزن الزائد وإدارة نسبة السكر في الدم، وشملت الدراسة 405 بالغين يعانون من السمنة أو زيادة الوزن ويعانون أيضًا من مرض السكري من النوع الثاني الذي يصعب السيطرة عليه، في المتوسط، كان لدى المشاركين ما يسمى بمستويات (الهيموجلوبين A1C) بنسبة 7.9 في المائة، مما يعكس متوسط مستويات السكر في الدم على مدار ثلاثة أشهر تقريبًا.
طريقة تشخيص المرضى بالسكري من النوع الثاني
عادةً ما يتم تشخيص المرضى بالسكري من النوع الثاني عندما تصل (مستويات A1C) إلى 6.5 في المائة، ويكون هدف العلاج للبالغين المصابين بهذه الحالة عادةً هو تحقيق (مستويات A1C) أقل من 7 في المائة، وذلك وفقًا للجمعية الأمريكية للسكري، وقام الباحثون “بمستشفى بكين في الصين” بتوزيع المشاركين بشكل عشوائي على مجموعات مختلفة، بما في ذلك مجموعة تم فيها الجمع بين الصيام المتقطع ونظام غذائي بديل للوجبات، ومجموعة أخرى شملت تناول عقار الميتفورمين لعلاج مرض السكري أو إمباغليفلوزين دون أي تغييرات في عاداتهم الغذائية المعتادة، وفي مجموعة التدخل الغذائي، قام المشاركون بما يسمى بالصيام المتقطع 5:2، حيث تناولوا وجبة بديلة واحدة في يومين صيام غير متتاليين في الأسبوع ثم استبدلوا العشاء بوجبة بديلة في الأيام الخمسة الأخرى.
اقرأ أيضًا الطعام المقيد بالوقت.. وسيلة فعّالة للوقاية من السكري وأمراض القلب
نتائج الصيام المتقطع على مرضى السكري
وبعد 16 أسبوعًا، خسر الأشخاص في مجموعة الصيام وزنًا أكبر بكثير في المتوسط – حوالي 9.7 كيلوغرام (21 رطلاً) مقارنة بـ 5.5 كيلوغرام (12 رطلاً) مع الميتفورمين و5.8 كيلوغرام (13 رطلاً) مع إمباغليفلوزين، وفقًا لنتائج الدراسة المنشورة في (JAMA Network Open).
وفي حين أن الصيام المتقطع واتباع أنظمة غذائية بديلة للوجبات يمكن أن يساعدا في تسريع فقدان الوزن، فإن الجمع بين هذين النهجين هو الذي ساعد على الأرجح الأشخاص المصابين بداء السكري من النوع 2 على الحصول على نتائج أفضل مما يمكنهم الحصول عليه باستخدام الأدوية، كما يقول المؤلف الرئيسي للدراسة الدكتور ليكسين جو من مستشفى بكين في الصين.
اقرأ أيضًا نظام غذائي مستوحى من الصيام يعزز صحة الكلى ويبطئ تدهورها