نجح باحثون في جامعة هلسنكي في تحديد خمس مناطق جينية مرتبطة بخطر العقم عند النساء، من خلال دراسة شاملة استندت إلى قاعدة بيانات “فينجين” (FinnGen)، وشملت الدراسة مقارنة بيانات لأكثر من 22 ألف امرأة خضعن لعلاجات العقم مع بيانات حوالي 200 ألف امرأة أنجبن أطفالًا، وأظهرت ارتباطًا وثيقًا بين العقم وطفرات في جين يسمى TBPL2، الذي يعتبر فريدًا بانتشاره في فنلندا بمعدل يزيد بـ40 ضعفًا عن بقية دول العالم.
اقرأ أيضًا انتبه.. التوتر المزمن يهدد خصوبة المرأة ويزيد مخاطر العقم
أسباب العقم عند النساء
وتشير النتائج إلى أن الطفرة تؤدي إلى العقم فقط إذا ورثت المرأة نسختين غير وظيفيتين من الجين من كلا الوالدين، دون تأثير مماثل على خصوبة الرجال. وأوضحت ساني روتسالاينين، المؤلفة الرئيسية للدراسة والباحثة في معهد الطب الجزيئي بجامعة هلسنكي، أن هناك نحو 400-500 امرأة في فنلندا قد يحملن نسختين من هذا العيب الجيني، مضيفة أن فهم هذا الارتباط الجيني يفتح الباب لتطوير علاجات جديدة مستقبلاً.
ولم تكتفِ الدراسة بجين TBPL2، بل حددت أيضًا متغيرات جينية أخرى ترتبط بحالات مثل متلازمة تكيس المبايض وبطانة الرحم، التي تعرف بتأثيرها على خصوبة النساء. وعلى الرغم من تأثير هذه العوامل، تظل طفرة TBPL2 ذات الأثر الأكبر، وتطمح الباحثة إليزابيث وايدن إلى استخدام النتائج لتطوير أدوات تشخيصية مبكرة، مؤكدة أن المرحلة القادمة ستتضمن تحديد سمات محددة للنساء المصابات بهذه الطفرة الجينية، ما قد يمهد لاختبارات جينية تشخيصية وعلاجات أكثر دقة. ومع ذلك، شددت على الحاجة إلى مزيد من البحث الطبي لفهم أعمق للعوامل الوراثية المرتبطة بالعقم.
اقرأ أيضًا جين خفي من أسباب العقم لدى النساء.. وهل يؤثر على الرجال؟