قد يكون أحد أدوية تسكين الآلام أكثر أمانًا لكبار السن مما كان يُعتقد في البداية، وتقول دراسة جديدة نشرت في السابع من يناير في مجلة (Annals of Internal Medicine)، إن “الجابابنتين” يستخدم على نطاق واسع للمساعدة في علاج الألم المزمن وآلام الأعصاب، وخاصة كبديل لمسكنات الألم الأفيونية، ومع ذلك، فقد زعم البعض أنه لا ينبغي وصفه لكبار السن، لأنه قد يزيد من خطر السقوط المدمر لديهم، لكن بحسب الدراسة فإن هذه المخاوف لا أساس لها من الصحة.
اقرأ أيضًا علاج الألم المزمن.. “أقراص النوم” الآمنة تمنح الأمل للملايين
الجابابنتين والسقوط
وأظهرت نتائج الدراسة، أن “الجابابنتين” كان مرتبطًا بعدد أقل من زيارات الرعاية الصحية المرتبطة بالسقوط، ولم يكن مرتبطًا بزيادة في الأحداث الأكثر شدة المرتبطة بالسقوط، وفقًا لفريق بحثي بقيادة الدكتور ألكسندر تشايتوف، أستاذ مساعد في الطب الباطني بجامعة ميشيغان في الولايات المتحدة، وهذه الاعتبارات يجب أن تُدمج في المحادثات مع المرضى الذين يفكرون في بدء العلاج باستخدام الجابابنتين.
ووصف أطباء الجابابنتين لما يقرب من 50 مليون شخص في عام 2020، ولكن بحلول عام 2022 انخفض العدد بنسبة 20% بعد أن وجدت العديد من الدراسات أن الدواء قد يزيد من خطر السقوط لدى كبار السن.
ويشتبه تشايتوف وزملاؤه في أن هذا الخطر ربما يكون مبالغا فيه، نظرًا لأن الحالات المؤلمة التي يُوصف من أجلها الغابابنتين تزيد أيضًا من خطر السقوط، وأشار الباحثون إلى أن “الاعتلال العصبي، وهو المؤشر الأكثر شيوعًا الذي يُوصف من أجله الغابابنتين، هو أيضًا مساهم معروف في الأحداث الصحية السلبية، وخاصة السقوط”.
واختتم فريق البحث: “على الرغم من أننا لا نستطيع أن ندعي أن الجابابنتين لا يؤدي إلى زيادة خطر السقوط في أي وقت، فإن دراستنا تشير إلى أن مخاطر الجابابنتين فيما يتعلق بخطر السقوط في الأشهر الستة الأولى من البدء ليست أكبر، أو مواتية بشكل محتمل، مقارنة بدواء بديل قد يتم وصفه بدلاً من ذلك”.
اقرأ أيضًا علاج الصداع النصفي بشكل فعال.. كيف يساهم عقار “أتوجيبانت” في التخلص من الألم؟