أوضحت البروفيسورة “أولغا شارخون”، الخبيرة الطبية البارزة، أن احتباس السوائل في الجسم يعد عرضًا شائعًا لمجموعة متنوعة من الأمراض، وتؤدي هذه المشكلة إلى تورم في الأنسجة، وغالبًا ما تكون نتيجة خلل في وظائف الأعضاء الأساسية مثل القلب، الكلى، الكبد، والرئتين.
قصور القلب واحتباس السوائل في الجسم
وذكرت شارخون، في حديث نشرته صحيفة “إزفيستيا”، أن قصور القلب يعتبر أحد أكثر الأسباب انتشارًا للوذمة، “تورم سببه احتباس كمية زائدة من السوائل داخل أنسجة الجسم”، وفي هذه الحالة، يعجز القلب عن ضخ الدم بكفاءة، ما يؤدي إلى تراكم السوائل في الأنسجة.
وتشير التقارير الطبية الحديثة إلى أن أكثر من 26 مليون شخص حول العالم يعانون من قصور القلب، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية (WHO).
الوذمة والكلى
وترتبط الوذمة أيضًا بمشكلات الكلى، مثل القصور الكلوي الحاد والمزمن، حيث تفشل الكلى في التخلص من الماء الزائد والسموم، كما تعد أمراض الكبد، مثل تليف الكبد، من الأسباب الرئيسية، حيث يؤدي اختلال عملية تركيب البروتين إلى تغير مستوى الضغط في الأوعية الدموية، ما يسبب تورم الأنسجة وحتى تجويف البطن (الاستسقاء).
وأشارت شارخون إلى أن اضطرابات الغدد الصماء، مثل قصور الغدة الدرقية ومتلازمة كوشينغ (ارتفاع مستوى الكورتيزول)، قد تسهم أيضًا في تراكم السوائل، بالإضافة إلى ذلك، فإن أمراض الرئة المزمنة، مثل مرض الانسداد الرئوي المزمن، يمكن أن تؤدي إلى فشل البطين الأيمن، ما يفاقم مشكلة الوذمة.
وتشير الدراسات الحديثة إلى أن بعض الالتهابات أو الأورام التي تسد الأوعية اللمفاوية قد تكون سببًا آخر لتراكم السوائل في الجسم.
اقرأ أيضًا: فوائد شرب الماء.. 8 أكواب يوميًا لمحاربة حصوات الكلى وضبط الضغط
حلول بسيطة
وتوصي البروفيسورة شارخون ببعض التدابير البسيطة التي يمكن أن تساعد في تقليل احتباس السوائل وتحسين الدورة الدموية، منها:
– تقليل استهلاك الملح: حيث يؤدي تناول كميات كبيرة من الملح إلى زيادة احتباس السوائل.
– زيادة النشاط البدني: مثل المشي أو ممارسة التمارين الرياضية الخفيفة لتحسين التصريف اللمفاوي.
– شرب كميات كافية من الماء: يساعد الإكثار من شرب الماء في تعزيز وظائف الكلى وتخفيف احتباس السوائل.