نرمين حسين
صرح الدكتور أحمد عبد الحليم، استشاري الكبد والجهاز الهضمي بمعهد الكبد القومي المصري، بأن نوع الطعام له دور كبير في حدوث التهابات مزمنة بالقولون، والتي يمكن أن تؤدي في النهاية إلى الإصابة بأورام القولون، موضحًا أنه لمنع الالتهابات يجب الاهتمام بتناول الخضروات والفاكهة الطازجة ومنع الإمساك المزمن، كما نصح بأنه في حالة ملاحظة أي تغيير في طبيعته (سواء الإسهال أو الإمساك)، يجب التوجه للطبيب.
وأوضح في تصريح له خلال مؤتمر معهد الكبد القومي المنعقد حاليًا بالقاهرة، أن مشكلة القولون مشكلة مزمنة ولها أسباب كثيرة، منها طبيعة الأكل، الضغط العصبي، والعوامل الجينية الوراثية، مشيرًا إلى أن حالات أورام القولون أصبحت منتشرة في السن الصغير، لذلك، يجب على أي شخص يلاحظ بعض التغيرات في القولون أن يجري بعض الفحوصات الخاصة طبقًا للخطوط الاسترشادية، بدءًا من سن 40 سنة.
ونوه إلى أن العوامل الوراثية مهمة جدًا، فإذا أصيب شخص بالعائلة بأورام، فهذا يعني وجود عوامل وراثية، لذلك لا بد من الكشف المبكر عن الأورام في القولون أو المعدة. وإذا تم اكتشاف وجود خلايا غريبة، يجب التواصل مع الطبيب.
ولفت عبد الحليم إلى وجود فحوصات سهلة وبسيطة للتنبؤ بوجود مشكلة، حيث يتم عمل منظار للقولون ويتم مسح الحالات للكشف المبكر عن الأورام، سواء بأخذ عينات من النتوءات الموجودة بالقولون (إن وجدت) من خلال تحليل الباثولوجي. كما يتم إجراء تحليل الدم الخفي في البراز، وبعدها يُجرى منظار للقولون، مشيرًا إلى توفر أحدث المناظير للكشف المبكر عن أورام القولون باستخدام الذكاء الاصطناعي، الذي يحدد نوع الورم، سواء كان حميدًا أو خبيثًا.
وأكد على أهمية التشخيص المبكر، لافتًا إلى أنه في حال أظهرت الأشعة وجود تغير بالخلايا، يتم متابعة المريض، وأضاف أنه عند الدخول بالمنظار واكتشاف تأخر الحالة، فهذا يعني أن الورم قد انتشر إلى أماكن أخرى بالجسم، وفي حال انتشاره يصبح علاجه أصعب.