كشف الدكتور جمال شعبان، مدير معهد القلب المصري الأسبق، عن حقيقة مهمة تتعلق بالموت المفاجئ الذي قد يحدث نتيجة لمشاكل في القلب لم يتم تشخيصها بشكل صحيح، حيث أشار إلى أن العديد من الحالات التي يُعتقد أنها تتعلق بمشاكل في الجهاز الهضمي، مثل تعب المعدة أو القولون، قد تكون في الواقع نتيجة لجلطات قلبية قد تؤدي إلى الموت المفاجئ إذا لم يتم تشخيصها وعلاجها في الوقت المناسب.
وأوضح جمال شعبان أن الذبحة الصدرية، والتي تُعد من أبرز أعراض القصور في الشريان التاجي الخلفي للقلب، قد تظهر على شكل أعراض مشابهة لتلك التي يعاني منها الأشخاص الذين لديهم مشاكل في الجهاز الهضمي وأضاف أن آلام الذبحة الصدرية قد تشعر بها المريض على شكل حموضة شديدة في المعدة، أو قد يُخطئ البعض في تفسير الأعراض على أنها ارتجاع في المريء أو حتى آلام في فم المعدة.
وأشار الدكتور شعبان إلى أنه من الضروري أن يكون هناك وعي تام بهذه الأعراض، حيث أن أي ألم في منطقة الصدر أو المعدة، خاصة إذا كان مصحوبًا بالتعرق، يجب أن يُنظر إليه على أنه مشكلة قلبية إلى أن يثبت العكس، وقال: “إذا استمر الألم ولم ينته بتناول أدوية المعدة، وكان يزداد سوءًا مع تناول الطعام أو عند بذل المجهود، فيجب أن نعتبره مشكلة في القلب حتى يظهر التشخيص الدقيق.”
وأكد شعبان على أن فهم هذه الأعراض قد يكون حاسمًا في إنقاذ حياة المرضى، لأن التأخر في التشخيص والعلاج قد يؤدي إلى تفاقم الحالة وبالتالي حدوث الوفاة المفاجئة، وأضاف أن بعض المرضى قد يعانون من هذه الأعراض لفترات طويلة قبل أن يكتشفوا أنها متعلقة بمشاكل في القلب، وبالتالي فإن الفحص المبكر والمتابعة الطبية الدورية يمكن أن تساهم في الوقاية من هذه المخاطر.
وقد دعا إلى ضرورة توعية الأفراد بهذه الأعراض وأهمية التفريق بين مشاكل القلب ومشاكل الجهاز الهضمي، مؤكدًا أن الحياة قد تكون مهددة في حال تم تجاهل هذه الأعراض أو تم تشخيصها بشكل خاطئ.