يمكن أن يؤدي التهاب القولون التقرحي إلى نقص بعض العناصر الغذائية الأساسية، مثل الكالسيوم وفيتامين د، ووجدت إحدى دراسات أمراض الأمعاء الالتهابية أن حوالي 38٪ من الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي يعانون من سوء التغذية، ويفتقرون إلى الفيتامينات والمعادن الأساسية، ويرجع السبب إلى أنه أثناء الالتهاب، قد لا يمتص القولون العناصر الغذائية بشكل صحيح من الفضلات التي تمر عبره، علاوة على ذلك، يعمل جسمك بجد لمحاربة الالتهاب الذي غالبًا ما يصاحب الأعراض الأكثر شدة، ما يتطلب سعرات حرارية إضافية خلال هذا الوقت، كما توضح ديان جافيلي، أخصائية التغذية السريرية في مركز أمراض الأمعاء الالتهابية التابع لمركز جامعة واشنطن الطبي.
المكملات الغذائية والتهاب القولون التقرحي
ويمكن لتناول بعض المكملات الغذائية، أن يساعدك في الحصول على احتياجاتك الغذائية دون المخاطرة بتفاقم التهاب القولون التقرحي، وتقول كريستي كينج، أخصائية تغذية في مستشفى تكساس للأطفال: “يمكن أن تلعب المكملات الغذائية دورًا في مساعدتك على الشعور بالتحسن وإدارة أعراضك، ومع ذلك، من المهم التحدث مع طبيبك أو أخصائي التغذية قبل تغيير نظامك الغذائي أو تجربة العلاجات العشبية لالتهاب القولون التقرحي”.
– الكالسيوم: معدن يستخدمه جسمك لبناء العظام، ومساعدة عضلاتك على الانقباض، وإرسال الرسائل عبر الجهاز العصبي، إذا لم يكن نظامك الغذائي يحتوي على ما يكفي منه، فإن الجسم يستخرجه من العظام، ما يجعلها هشة ويؤدي إلى هشاشة العظام، وإذا كنت تتجنب منتجات الألبان الغنية بالكالسيوم أو تحتاج إلى أنواع معينة من الأدوية، فقد تكون معرضًا لخطر انخفاض مستويات الكالسيوم، إذا أوصى طبيبك بتناول مكملات الكالسيوم، فربما تحتاج إلى 1000 إلى 1200 مليجرام يوميًا.
– الحديد: عندما تعاني من التهاب القولون التقرحي، فقد تفقد الحديد من خلال النزيف من القروح في القولون، إذا لم يكن لديك ما يكفي منه، فقد تصاب بحالة تسمى فقر الدم، والتي يمكن أن تجعلك تشعر بالتعب والدوار وسرعة ضربات القلب أو عدم انتظامها ومشاكل في التفكير، ومن المحتمل أن يوصي الطبيب بتناول مكملات الحديد.
– حمض الفوليك: أو فيتامين ب الذي يحتاجه جسمك لتكوين خلايا جديدة صحية، كما يحمي النساء من العيوب الخلقية في العمود الفقري أو الدماغ لدى الطفل، ويمكن أن يقلل من خطر الإصابة بسرطان القولون، وهو أعلى لدى الأشخاص المصابين بالتهاب القولون التقرحي.
– فيتامين د: تحتاج إليه للحفاظ على قوة عظامك، كما يلعب دورًا في كيفية عمل جهاز المناعة لديك، والمصدر الجيد هو منتجات الألبان، ولكن الكثير من الأشخاص المصابين يقللون من تناول منتجات الألبان لمساعدتهم في الحد من أعراض الإسهال.
– أحماض أوميجا 3 الدهنية: قد تساعد في تقليل الالتهاب المرتبط بالتهاب القولون التقرحي، و لكن كمية أحماض أوميجا 3 التي تحتاجها غير واضحة.