تصدر الفنان والممثل الأمريكي، ميل جيبسون، محركات البحث العالمية، بعد تصريحاته الأخيرة بشأن الشفاء التام من السرطان عن طريق تناول أدوية الديدان والقمل والبق، إذ أكد في إحدى المقابلات المصورة، خلال الساعات الماضية، أن ثلاثة من أصدقائه تعافوا تمامًا من مرض السرطان في المرحلة الرابعة بعد تناولهم علاجات الطفيليات والفطريات.
وانتشر الفيديو كالنار في الهشيم، إذ أصبح حديث الملايين حول العالم، محققًا ملايين المشاهدات عبر منصات التواصل الاجتماعي في جميع أنحاء العالم، نظرًا لأهمية ما كشف عنه الممثل الأمريكي.

الشفاء من مرض السرطان
وكان ميل جيبسون، أكد في تصريحات متلفزة، أن أصدقائه تناولوا أدوية الفطريات مثل الإيفرمكتين والفينبيندازول، والتي أدت إلى شفائهم تمامًا من مرض السرطان، بالصدفة البحتة، الأمر الذي لاقى اهتمامًا عالميا واسعًا بالموضوع، فما القصة؟
بحسب خبراء الدواء، فإن الإيفرمكتين والفينبيندازول، هما نوعان من أدوية الفطريات والطفيليات، إذ يمثل الإيفرمكتين علاج القضاء على القمل من فروة الرأس، أما الفينبيندازول فيستخدمم لعلاج الديدان والبكتيريا، إذ لا علاقة لهما نهائيًا بعلاجات السرطان، ولا يتم استخدامهما في هذا الغرض.
اقرأ أيضًا: الحماية من السرطان وتهديد القلب.. تأثيرات متناقضة “لفيتامين د” والكالسيوم على صحة النساء
هل أدوية القمل تقضي على السرطان؟
وتعليقًا على الموضوع لفهم القصة، وتفنيد تصريحات “جيبسون”، أكد عميد معهد الأورام بالقاهرة الدكتور محمد عبد المعطي، ما قاله الفنان الأمريكي، مشيرًا إلى أن الفطريات والطفيليات متشابهه مع الأورام، وأن العلاجات المستخدمة في القضاء على الطفيليات يمكن أن تساعد على تسريع وتيرة الشفاء من بعض الخلايا السرطانية، خاصة سرطان القولون.

ونوه بأن هذه العلاجات يمكنها أن تكون وسائل مساعدة للعلاج الكيماوي، لكنها ليست ذات جدوى إذا ما تم استعمالها وحدهًا، منبهًا على ألا يكون ذلك إلا من خلال الإشراف الطبي المتخصص.
اقرأ أيضًا: احذر.. أمراض اللثة قد تكون بوابة للإصابة بالسرطان
علاج الخلايا السرطانية
ولفت إلى أن إدخال علاج الفطريات في علاج الخلايا السرطانية، موجود من أكثر من 5 عقود مضت، إذ إن الدراسات التي أجريت حول هذا الشأن كثيرة وكلها أكدت فعالية علاج الطفيليات في المساعدة من تسريع وتيرة الشفاء من السرطان.
وحذر من استعمال تلك الصناف أو الأدوية إلا إذا كانت تحت إشراف طبي، لافتًا إلى أنها علاجات قديمة، مشيرًا إلى أن العلم تطور وتم إكتشاف علاجات جديدة للسرطان وقتل الخلايا السرطانية، من خلال العلاج الحديث، إذ إن العلم مستمر في التطور، ناهيًا عن الرجوع للخلف، أو اتباع الوسائل التقليدية.
