رائحة الفم الكريهة هي مشكلة شائعة قد تؤثر على العديد من الأشخاص، مما يسبب لهم الإحراج ويؤثر على ثقتهم بأنفسهم، وبينما يعتقد البعض أن هذه المشكلة تتعلق فقط بنظافة الفم، فإنها قد تكون في بعض الأحيان مؤشرًا على وجود مشكلات صحية أكثر تعقيدًا تستدعي التدخل الطبي.
أسباب رائحة الفم الكريهة
يُوضح الدكتور هيثم جودة، استشاري طب الفم والأسنان لـ”موقع شهد“، أن هناك العديد من الأسباب التي قد تؤدي إلى رائحة الفم الكريهة، من أبرز هذه الأسباب هي التهابات الجهاز التنفسي مثل نزلات البرد والإنفلونزا، إذ يتراكم المخاط والبكتيريا في الممرات التنفسية مما يؤدي إلى انبعاث روائح غير محببة، كما قد تكون بعض الحالات المرضية مثل التنقيط الأنفي، التهابات اللوزتين، التهاب الجيوب الأنفية، بالإضافة إلى أمراض مزمنة كمرض السكري، مشاكل الكبد والكلى، وأحيانًا أمراض الدم، عوامل مساهمة في هذه المشكلة، وفي حالات نادرة، قد تشير رائحة الفم الكريهة إلى وجود أمراض خطيرة تتطلب العلاج الفوري.

تأثير الجفاف وعادات الحياة اليومية
ويُشير الدكتور هيثم جودة، إلى أن جفاف الفم يعد أحد العوامل المهمة التي تساهم في تفاقم رائحة الفم الكريهة، موضحًا أن الجفاف يحث بسبب بعض العادات مثل التدخين أو تناول بعض الأطعمة والمشروبات.
اقرأ أيضًا: أفضل الأطعمة الطبيعية للتخلص من رائحة الفم الكريهة
وبيّن استشاري طب الفم والأسنان، أن نقص إنتاج اللعاب أثناء النوم يساعد على تكاثر البكتيريا وتحليل بقايا الطعام في الفم، مما يؤدي إلى رائحة غير مرغوب فيها عند الاستيقاظ.

الحلول الوقائية والعلاجية
وينصح “جودة” باتباع نظافة فموية جيدة من خلال تنظيف الأسنان مرتين يوميًا واستخدام غسول فم مناسب، وإذا استمرت المشكلة، فإن زيارة طبيب الأسنان ضرورية للتحقق من صحة اللثة والأسنان، إذ يمكن أن تكون الرائحة الكريهة ناتجة عن مشاكل في اللثة أو الأسنان، مشددًا على زيارة طبيب مختص لتشخيص الأسباب الكامنة ومعالجتها.
اقرأ أيضًا: أخطرها سرطان الفم.. كيف تحافظ على صحة أسنانك وتقيها من أخطر 10 مشكلات شائعة؟
ونوه بأن رائحة الفم الكريهة قد لا تكون مجرد مشكلة تجميلية، بل قد تكون إشارة تحذيرية إلى مشكلات صحية أعمق، لذلك، من المهم الاهتمام بنظافة الفم واللجوء إلى الأطباء عند الحاجة لضمان صحة فمك وجسمك بشكل عام.