كشفت دراسة حديثة أجريت في جامعة إلينوي بالولايات المتحدة أن قشور التفاح قد تكون أكثر فعالية من بعض أدوية السكري في منع ارتفاع السكر في الدم، حيث أظهرت النتائج أن المركبات الموجودة في القشور تتفوق في تثبيط الإنزيمات المسؤولة عن هذه الارتفاعات، هذا الاكتشاف يفتح آفاقًا جديدة لاستخدام الطعام كعلاج مساعد، الباحثون يرون فيه بديلاً طبيعيًا واعدًا، فهل يمكن أن تحل قشور التفاح محل الأدوية التقليدية في المستقبل؟
قشور التفاح تثبط ارتفاع السكر بقوة
أوضحت الدراسة التي قادتها الباحثة إلڤيرا دي ميجيا في جامعة إلينوي أن قشور التفاح تحتوي على مركبات فينولية تثبط إنزيم ألفا جلوكوزيداز بنسبة تصل إلى 50% أكثر من عقار الأكاربوز، هذا الإنزيم مسؤول عن تحويل الكربوهيدرات إلى سكر في الدم، التجارب أجريت على الخلايا البشرية وأظهرت نتائج متسقة، هذا يعني أن تناول القشور قد يساعد في التحكم في مستويات السكر بعد الوجبات، الاكتشاف يبرز دور الطبيعة في دعم الصحة.
فوائد قشور التفاح المضادة للأكسدة
إلى جانب التحكم في السكر، تحتوي قشور التفاح على مضادات أكسدة قوية تحمي الخلايا من التلف الناتج عن الإجهاد التأكسدي، وهذه الخصائص قد تقلل من مخاطر مضاعفات السكري مثل أمراض القلب، والباحثون أكدوا أن القشور ليست مجرد نفايات غذائية، بل كنز صحي غير مستغل، هذا الجانب يجعل التفاح خيارًا مثاليًا في النظام الغذائي، خاصةً لمرضى السكري الذين يبحثون عن حلول طبيعية وسهلة.
تعرف على: 4 فوائد مذهلة في الصباح.. إغلي التفاح واشرب هذا الماء طوال الليل
مقارنة مع العلاجات الدوائية
على عكس الأدوية التي قد تسبب آثارًا جانبية مثل الغثيان أو اضطرابات المعدة، تقدم قشور التفاح حلاً خاليًا من المخاطر تقريبًا، والدراسة أشارت إلى أن فعاليتها لا تتطلب جرعات معقدة، بل مجرد إدراجها في النظام اليومي، إلڤيرا دي ميجيا أكدت أن التجارب السريرية على البشر ضرورية لتأكيد النتائج لكن الدلائل الأولية مشجعة، وهذا يجعل القشور خيارًا اقتصاديًا ومتاحًا للجميع، مما يعزز جاذبيتها كبديل غذائي.
مستقبل قشور التفاح في الطب
تخطط جامعة إلينوي لتوسيع الأبحاث لتشمل تجارب سريرية واسعة النطاق على مرضى السكري وإذا أثبتت النتائج فعالية القشور، قد نشهد تطوير منتجات غذائية جديدة تعتمد عليها، هذا الاكتشاف قد يغير طريقة تعاملنا مع مرض السكري، والباحثون يرون أنه يعزز فكرة الوقاية من خلال التغذية، وهذا التقدم يمكن أن يصبح خطوة كبيرة نحو مستقبل صحي أكثر طبيعية وأقل تعقيدًا.