في دراسة جديدة أجريت في كلية بايلور للطب ومعهد دانكن للأبحاث العصبية في مستشفى تكساس للأطفال، كشف الباحثون عن أكثر من 120 جينًا مرشحًا قد يكون له دور رئيسي في علاج الزهايمر الجيني، هذه الجينات تم تحديدها عبر تحليل بيانات جينية لمئات الأفراد، وأظهرت ارتباطًا مباشرًا بتغيرات في نشاط الدماغ عند مرضى الزهايمر، خاصة في مناطق تراكم بروتينات التاو وبيتا-أميلويد.
اختبارات على ذباب الفاكهة تدعم التوجه الجيني في علاج الزهايمر
لم تتوقف الدراسة عند التحليل الجيني، بل تم اختبار 60 جينًا باستخدام نماذج من ذباب الفاكهة، وهو كائن يُستخدم على نطاق واسع في أبحاث الأعصاب، النتائج كانت واضحة 46 جينًا أثّر على وظيفة الخلايا العصبية بشكل ملحوظ، وهذا يُعد دليلًا تجريبيًا قويًا على أن تعديل بعض هذه الجينات يمكن أن يفتح الباب أمام علاج الزهايمر الجيني بطريقة أكثر فعالية وتحديدًا.
تعرف على: علاج الزهايمر.. دراسة تقترح أن تعزيز خلايا المناعة في الدماغ يمكن أن يحسن نتائج العلاج
18 جينًا يربطون بين الوقاية وخطر الإصابة
من بين الجينات التي تمت دراستها، وُجد أن 18 منها عند تعديلها تؤثر على تطور الزهايمر بشكل مباشر، سواء بالحماية أو بزيادة الخطر. هذا الاكتشاف قد يفتح آفاقًا لتطوير علاجات وقائية تعتمد على البصمة الجينية لكل مريض، مما يُقربنا خطوة نحو علاج الزهايمر الجيني الشخصي.
آفاق مستقبلية لعلاج الزهايمر من الجذور
يشير الفريق البحثي إلى أن هذه الاكتشافات قد تغيّر قواعد اللعبة في معالجة الزهايمر، خاصة إذا تم تطوير أدوية تستهدف هذه الجينات مباشرة، كما يُتوقع أن يتم في المستقبل استخدام هذه المعلومات لإجراء اختبارات وراثية لتحديد قابلية الإصابة المبكرة، مما يجعل التدخل العلاجي أكثر فعالية في المراحل الأولى من المرض.