كتبت: هاجر تامر
كشفت دراسة علمية نُشرت في مجلة “طب الدماغ” أنّ الملوثات الجوية الشائعة، مثل الجسيمات الدقيقة وأكاسيد النيتروجين، تؤدي إلى الإصابة بالتوحد لدى الأطفال، من خلال التأثير على سلسلة من العمليات البيولوجية في الجسم.
أضرار تلوث الهواء على الأطفال
التركيز في الدراسة كان على المسارات البيولوجية التي يتأثر بها الجنين النامي نتيجة للتلوث، مثل التفاعلات البيولوجية التي يمكن أن تكون سامة للخلايا، والالتهابات في الدماغ والجسم، واضطراب الإشارات الكيميائية بين الخلايا العصبية، بالإضافة إلى التغيرات في الحمض النووي واضطرابات في بعض المواد الكيميائية الحيوية في الجسم.
وقالت الدكتورة “ستيفانيا باباثيودورو”، أستاذة علم الأوبئة في كلية روتجرز للصحة العامة: “يرتبط التعرض لملوثات الهواء بالالتهاب الجهازي، ما يؤثر على نمو الدماغ داخل الرحم في مراحل مبكرة من الحياة”.
تلوث الهواء يؤثر على الأوعية الدموية
وأضافت أن تلوث الهواء يمكن أن يؤثر أيضًا على وظيفة الأوعية الدموية وتدفق الدم لدى الحوامل، ما يؤثر بدوره على الجنين، كما يمكن أن يضر وظيفة المشيمة، ما ينعكس سلبًا على نمو الجنين وتطوره.
من جهته، أوضح كيلي باكولسكي، أستاذ مشارك في علم الأوبئة بجامعة ميشيغان، أنّ هذه النتائج تشير إلى أن لتلوث الهواء تأثيرات مباشرة على الجنين النامي، ما يعزز الفهم بأن البيئة المحيطة تلعب دورًا مهمًا في الصحة التنموية للأطفال.