في تحذير طبي صادم، كشفت دراسة حديثة نُشرت في News Medical يوم 8 أبريل 2025 أن تلوث الهواء يُسبب ضررًا كبيرًا لصحة الدماغ لدى كبار السن، أجرى البحث باحثون من جامعة إنديانا في الولايات المتحدة، وأظهر أن التعرض المستمر للجسيمات الدقيقة (PM2.5) وثاني أكسيد النيتروجين (NO₂) يُقلل من المهارات اللغوية بنسبة 20% والذاكرة بنسبة 15% لدى من هم فوق سن الستين.
تلوث الهواء يكشف الحقائق الأمريكية
شملت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Alzheimer’s & Dementia، تحليل بيانات 950 مشاركًا من مشروع الذاكرة والشيخوخة بجامعة روشستر، تم قياس تعرضهم لتلوث الهواء على مدى 7 سنوات باستخدام بيانات وكالة حماية البيئة الأمريكية، النتائج كشفت أن الأفراد في المناطق ذات التلوث العالي عانوا من تدهور إدراكي أسرع بنسبة 25% مقارنة بمن يعيشون في بيئات أنظف، المهارات اللغوية، مثل تذكر الكلمات، كانت الأكثر تأثرًا، مما يُظهر تأثير تلوث الهواء المدمر على وظائف الدماغ.
آليات تلوث الهواء المدمرة
يُسبب تلوث الهواء التهابات مزمنة في الدماغ، مما يؤدي إلى تراكم بروتينات بيتا أميلويد المرتبطة بمرض الزهايمر، في الولايات المتحدة، أوضحت الدكتورة أليسون كولفر من جامعة إنديانا أن “الجسيمات الدقيقة تخترق الحاجز الدموي الدماغي، مُطلقة تفاعلات مدمرة”، الدراسة أظهرت أن NO₂، الناتج عن عوادم السيارات، يزيد من مخاطر التدهور الإدراكي بنسبة 18%، مما يجعل تلوث الهواء تهديدًا خطيرًا في المناطق الحضرية.
تعرف على: تلوث الهواء المزمن يهدد صحة الدماغ لدى كبار السن
تلوث الهواء يهاجم المناطق الحضرية
في مدن مثل لوس أنجلوس ونيويورك، حيث تتجاوز مستويات PM2.5 الحدود الآمنة بنسبة 30%، يواجه كبار السن خطرًا متزايدًا، وجدت الدراسة أن الأفراد في هذه المناطق أظهروا علامات مبكرة للخرف بنسبة أعلى بـ22% مقارنة بالمناطق الريفية، هذا التفاوت يكشف أن تلوث الهواء يُفاقم الفجوات الصحية، مما يتطلب تدخلات عاجلة لتحسين جودة الهواء في المدن.
حلول للحد من تلوث الهواء
مع ارتفاع معدلات الخرف عالميًا، يدعو الباحثون إلى سياسات صارمة للحد من تلوث الهواء، في الولايات المتحدة، يُقدر أن خفض مستويات PM2.5 بنسبة 15% قد يمنع 100,000 حالة خرف سنويًا، اقتراحات مثل توسيع مناطق الانبعاثات المنخفضة وزيادة النقل الكهربائي تُعد حاسمة، الدكتور كريستيان هولتز قال: “كل نفس نظيف يحمي عقولنا”، هل سننظف هواءنا قبل أن نفقد أدمغتنا؟