يبدو أن تلوث الهواء ( تلوث الجو ) الناجم عن حركة المرور يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب بين النساء، وفقًا لدراسة جديدة نُشرت في مجلة (Menopause)، وعلاوة على ذلك، يعتقد الباحثون أن هذا التلوث قد يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب من خلال التأثير على الدورة الشهرية لدى النساء، وكتب فريق البحث بقيادة أنويشا بان: “إن التعرض لتلوث الهواء المرتبط بحركة المرور كان مرتبطًا بشكل كبير بطول الدورة الشهرية، وكان طول الدورة الشهرية مرتبطًا بشكل كبير بارتفاع معدلات الاكتئاب”، وقد تكون هذه التأثيرات أكثر وضوحًا بين النساء من الأقليات والفقراء، حيث تقع أحياؤهن في كثير من الأحيان بالقرب من المناطق ذات الحركة المرورية الكثيفة.
مخاطر تلوث الهواء
وبالتالي، فإن تلوث الجو قد “يمهد الطريق لتجمع عوامل الخطر التي تؤدي إلى ضعف الصحة النفسية لدى الأفراد المعرضين للخطر”، كما كتب الباحثون، وفي إطار الدراسة، قام الباحثون بتتبع صحة ما يقرب من 700 امرأة سليمة في سن الإنجاب تعيش في شمال كاليفورنيا، وتم حساب تعرضهن لعوادم السيارات من خلال مقارنة عنوان منزلهن ببيانات المرور في الولاية، وأظهرت النتائج أنه كلما زاد تلوث الجو المرتبط بحركة المرور الذي تواجهه المرأة، زادت أعراض الاكتئاب لديها.
اقرأ أيضًا دراسة تحذر: تلوث الهواء يزيد من خطر إصابة الأطفال بالتوحد
تلوث الهواء والنساء
وكتب الباحثون: “إن النساء الأكثر تعرضًا لتلوث الهواء المرتبط بالمرور كن أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب وفقًا لتقارير ذاتية على مقياس استبيان ثابت لأعراض الاكتئاب”، وأظهرت النتائج أن طول الدورة الشهرية وتقلباتها كانا مرتبطين بشكل كبير بارتفاع معدلات الاكتئاب.
ويمكن لبعض الملوثات الموجودة في عوادم السيارات أن تحاكي هرمون الإستروجين الأنثوي، مما يؤثر على الدورة الإنجابية للمرأة، وتتوافق هذه النتائج مع دراسات سابقة ربطت بين تلوث الهواء والاكتئاب ووجدت أن النساء أكثر عرضة للخطر، كما تساعد في تفسيرها، حسب قول الباحثين، وكتب الباحثون: “من الممكن أن تؤثر مثل هذه المواد الكيميائية على الهرمونات المرتبطة بوظيفة الدورة الشهرية، والتي بدورها لها تأثير مصاحب أو متسلسل على الاكتئاب، في الواقع، ارتبطت مستويات هرمون الإستروجين وتقلبات مستويات هرمون الإستروجين بخطر الاكتئاب”.
اقرأ أيضًا تلوث الهواء يهدد نجاح عمليات التلقيح الاصطناعي وتكوين الجنين.. دراسة تحذر