أكد الدكتور أحمد الجنزوري، رئيس مرفق إسعاف شمال الدلتا، أن الإسعافات الأولية تعد من أبرز الوسائل الأساسية التي تساهم في إنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ والحوادث.
وقال الجنزوري، إن الإسعافات الأولية هي الرعاية الطبية الفورية التي نقدمها للمصابين بهدف الحفاظ على حياتهم، إلى حين وصول الفريق الطبي المتخصص.
رفع فرص النجاة
وأوضح رئيس مرفق إسعاف شمال الدلتا، أن الهدف من الإسعافات الأولية يكمن في رفع فرص النجاة، وتوفير العناية السريعة في موقع الحادث أو أثناء نقل المصاب إلى المستشفى.
وأشار إلى أن أساسيات الإسعافات الأولية تعتمد على ثلاث محاور رئيسية، هي التنفس، الدورة الدموية، و إيقاف النزيف.

اقرأ أيضًا: ما هي الإسعافات الأولية في حالات الاختناق؟
وأضاف الجنزوري، أنه في حالة عدم تنفس المصاب بعد تنظيف مجرى الهواء، يجب توفير التنفس الاصطناعي. وعند توقف القلب، يجب البدء فورًا في إجراء الضغط على الصدر للحفاظ على الدورة الدموية، وكذلك متابعة نبض المصاب بشكل دوري.
التعامل مع المصابين في موقع الحادث
وحول كيفية التعامل مع المصابين في موقع الحادث، أكد الجنزوري على أهمية عدم تحريك المصاب إلا إذا كان في خطر داهم.
وأوضح أنه يجب أن يستلقي المصاب على ظهره مع رفع رأسه وكتفيه قليلاً، وفي حالة النزيف، يجب الضغط على الجرح باستخدام قطعة قماش نظيفة أو شاش معقم، مشددًا على أهمية مراقبة تغييرات التنفس والوعي بشكل مستمر.
وفيما يتعلق بالمبادئ العامة للإسعافات الأولية، ذكر الدكتور الجنزوري مجموعة من النقاط الأساسية التي يجب مراعاتها في كل حادث، وجاءت كالتالي:
- إبعاد المصاب عن مصدر الخطر، الهدوء التام أثناء تقديم الإسعاف.
- عدم إخبار المصاب بحجم إصابته إذا كانت خطيرة.
ولفت إلى أنه لا ينبغي أن تحل محل الطبيب، بل يجب أن تقتصر على تقديم الإسعاف الأولي حتى وصول المساعدة الطبية.
اقرأ أيضًا: كيف تحمي نفسك من الجلطات القلبية؟
الخدمات الطبية الطارئة
أما الخطوة الأولى في تقديم الإسعافات الأولية، فهي الاتصال بالخدمات الطبية الطارئة.
كما أكد على أهمية الاستعانة بالأشخاص الموجودين في موقع الحادث لتقديم الدعم ومساعدة المصاب بأسرع وقت ممكن.

وفي سياق الحديث عن الجروح، ذكر أن الإسعاف الأولي يشمل غسل اليدين أولاً للوقاية من العدوى، ثم الضغط على الجرح لوقف النزيف، مع تنظيف الجرح بالماء النظيف وتغطية الجرح برباط معقم.
وأوصى بضرورة مراقبة الجرح باستمرار للبحث عن أي علامات تدل على حدوث عدوى.
وأوضح أن الإسعافات الأولية تساهم في تخفيف الآلام، تقليل المضاعفات الناتجة عن الإصابة، والمساعدة في استقرار حالة المصاب قبل وصول العلاج الطبي.
وأضاف أنه لا يمكن المبالغة في أهمية هذه الرعاية الأولية، حيث يمكن أن تكون الفارق بين الحياة والموت في بعض الحالات.
وأكد الدكتور أحمد الجنزوري أن الإسعافات الأولية ليست مجرد خطوات محددة، بل هي مهارات يجب على الجميع تعلمها وتطبيقها بفعالية.