في دراسة نُشرت قدم باحثون من معهد دايجو جيونجبوك للعلوم والتكنولوجيا (DGIST) في كوريا الجنوبية تقنية هجينة مبتكرة تهدف إلى تحسين دقة وفعالية العلاج بالخلايا الجذعية لأمراض الدماغ، مثل مرض باركنسون والزهايمر والسكتات الدماغية.
مكونات التقنية الهجينة
تعتمد التقنية الجديدة على دمج روبوتات خلوية مغناطيسية مع مصفوفة محولات بيزوكهربائية مصغرة، تُستخدم الروبوتات الخلوية لتوجيه الخلايا الجذعية بدقة إلى المناطق المتضررة في الدماغ، بينما تُحفز مصفوفة pMUT هذه الخلايا باستخدام الموجات فوق الصوتية لتعزيز تمايزها إلى خلايا عصبية ناضجة.
تعرف على: علاج الخلايا الجذعية لمرضى السكتة الدماغية.. هل يعيد النشاط الطبيعي للدماغ؟
نتائج مشجعة.. زيادة في نمو الخلايا العصبية
أظهرت التجارب أن استخدام هذه التقنية أدى إلى زيادة بنسبة 90% في طول الزوائد العصبية، وهو مؤشر رئيسي على نضج الخلايا العصبية، تشير هذه النتائج إلى أن التقنية الهجينة قد تُحدث تحولًا في علاجات الأمراض التنكسية العصبية من خلال تحسين دقة وفعالية العلاج بالخلايا الجذعية.
التطبيقات المستقبلية للتقنية الهجينة
بالإضافة إلى استخدامها في العلاج قد تُستخدم هذه التقنية في تطوير نماذج عصبية دقيقة في المختبرات، مما يُسهم في اختبار الأدوية بشكل أكثر فعالية. يعمل الباحثون حاليًا على تحسين معلمات الموجات فوق الصوتية لتناسب الاستخدام البشري وتوسيع نطاق النظام ليشمل التطبيقات السريرية.
خاتمة.. خطوة نحو علاجات أكثر دقة
تمثل هذه التقنية الهجينة تقدمًا مهمًا في مجال العلاج بالخلايا الجذعية لأمراض الدماغ، حيث توفر وسيلة دقيقة لتوصيل الخلايا وتحفيز تمايزها في الموقع المستهدف، مع المزيد من البحث والتطوير، قد تُحدث هذه التقنية تحولًا في كيفية علاج الأمراض العصبية التنكسية، مما يُحسن من جودة حياة المرضى.