في دراسة حديثة نُشرت في مجلة PLOS ONE، أثار علماء من الولايات المتحدة وألمانيا قلقًا متزايدًا بشأن افتراض أن معدل 2.1 طفلًا لكل امرأة يكفي للحفاظ على عدد السكان، تشير النماذج الإحصائية الجديدة إلى أن معدل الخصوبة المطلوب لتفادي الانقراض أعلى بكثير في البيئات المتقلبة أو الصغيرة ديموغرافيًا.
التقلبات العشوائية تؤثر على معدل الخصوبة المطلوب لتفادي الانقراض
توضح الدراسة أن الحوادث العشوائية مثل الأوبئة، الحروب، أو الكوارث الطبيعية قد تسبب انخفاضًا غير متوقع في أعداد السكان، هذا يعني أن المجتمعات تحتاج إلى هوامش أمان أعلى من أجل الحفاظ على استقرارها، لذلك، فإن معدل الخصوبة المطلوب لتفادي الانقراض يجب أن يُحسب بناءً على هذه السيناريوهات لا على المتوسطات فقط.
تعرف على: ارتفاع معدلات العقم عالميَا.. الأسباب وطرق مبتكرة للحفاظ على الخصوبة
نسب الولادة والوفيات لا تروي القصة كاملة
المعادلة التقليدية لا تأخذ بعين الاعتبار الاختلال في نسب الجنس عند الولادة، أو الوفيات المرتفعة في مراحل مبكرة من الحياة، هذا يخلق فجوة في تقييم عدد النساء القادرات على الإنجاب مستقبلًا، مما يزيد من أهمية رفع معدل الخصوبة المطلوب لتفادي الانقراض خصوصًا في الدول المتقدمة التي تعاني من انخفاض مستمر في معدلات الإنجاب.
تحذير واضح للسياسات السكانية
خلص الباحثون إلى أن الاستمرار في الاعتماد على معدل 2.1 طفلًا كمرجع قد يكون مضللًا، وبدلًا من ذلك، يدعون إلى اعتماد نماذج تحاكي الواقع الديموغرافي بشكل أكثر دقة، فهم يرون أن تجاهل معدل الخصوبة المطلوب لتفادي الانقراض الحقيقي قد يؤدي إلى نتائج غير قابلة للعكس على مستوى النمو السكاني العالمي.