كشف باحثون من جامعة كولومبيا عن مسار عصبي جديد يعتمد على الدوبامين، يلعب دورًا مهمًا في التخلص من الخوف المكتسب، هذا الاكتشاف يقدم نظرة جديدة حول كيفية تعامل الدماغ مع التجارب السلبية، وقد يكون مدخلًا لعلاج اضطرابات مثل القلق واضطراب ما بعد الصدمة.
كيف يعمل دور الدوبامين في التخلص من الخوف؟
الباحثون توصلوا إلى أن هناك دائرة عصبية في منطقة المخطط الظهري تنشط عندما يتعلم الدماغ التوقف عن الربط بين محفز غير ضار واستجابة خوف سابقة، الدوبامين هنا لا يُفرز فقط في لحظات المكافأة، بل أيضًا عندما يبدأ الدماغ في إلغاء التعلم المرتبط بالخوف، وهو ما يعرف بإلغاء التكيّف الخوفي.
تعرف على: كيفي تتخلص من الخوف والقلق في 8 خطوات
أهمية دور الدوبامين في التخلص من الخوف لعلاج القلق
فهم دور الدوبامين في التخلص من الخوف يمكن أن يساعد في تطوير علاجات جديدة لاضطرابات القلق، من خلال تعزيز هذا المسار العصبي أو محاكاته بالأدوية، وهذا مهم بشكل خاص للأشخاص الذين يعانون من حالات مثل (PTSD)، حيث يفشل الدماغ في نسيان المخاوف القديمة حتى بعد زوال الخطر.
نتائج التجارب تؤكد الدور الحاسم للدوبامين
أجريت التجربة على نماذج حيوانية، وأظهرت أن تعطيل إفراز الدوبامين في هذا المسار يمنع القدرة على التكيف أو التخلص من استجابة الخوف، بينما تعزيز إفرازه أدى إلى تسريع عملية نسيان الارتباط الخاطئ بين المحفز والتهديد، ما يؤكد دور الدوبامين في التخلص من الخوف كآلية عصبية أساسية.
مستقبل الأبحاث حول الدوبامين وعلاج الخوف
يتوقع العلماء أن تؤدي هذه النتائج إلى تطوير أدوية أو علاجات تحفيزية تستهدف هذا المسار العصبي، مما يفتح الباب أمام علاج اضطرابات نفسية شائعة بشكل أكثر فعالية، ودون الاعتماد فقط على العلاج السلوكي أو العقاقير التقليدية.